للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خرز، وسمي سخابًا لصوت خرزه عند الحركة، مأخوذ من السخب وهو اختلاط الأصوات، يقال بالصاد والسين، انتهى.

قال الحافظ (١): وتفسير السخاب أيضًا مذكور في الترجمة، وقال العلامة العيني (٢): قال ابن الأثير: السخاب خيط ينظم فيه خرز تلبسه الصبيان والجواري، وقيل: هو قلادة تتخذ من قرنفل وطيب وسُكّ ونحوه، وليس فيها من اللؤلؤ والجوهر شيء، انتهى.

(تنبيه): وفي "الفتح" (٣): والسخاب جمع سُخُب بضمتين، انتهى.

كذا في النسخة التي بأيدينا من "الفتح"، وفي هامش النسخة "الهندية" (٤) معزيًا إلى "المجمع" (٥): قوله: "وسخابها" جمع سخب، وهو قلادة من قرنفل إلخ، ويتوهم منه أن السخاب لفظ جمع ومفرده سُخُب، وليس كذلك بل الواقع عكسه، كما في "القاموس" (٦) وهكذا في "المجمع"، وعبارة "المجمع" هكذا: والسخاب: هو خيط ينظم فيه خرز إلى أن قال: وحديث "فكأنهم صبيان يمرثون سخبهم" هي جمع سخاب، انتهى.

فوقع الغلط في عبارة الحاشية في نقل كلام صاحب "المجمع" في الاختصار.

[(٥٨ - باب استعارة القلائد)]

ذكر فيه حديث عائشة في قصة قلادة أسماء، وقد تقدم في "كتاب الهبة" "باب الاستعارة للعروس عند البناء" وفي "النكاح" "باب استعارة الثياب للعروس"، وتقدم الكلام على الغرض من هذه التراجم الثلاثة في "كتاب الهبة".


(١) "فتح الباري" (٢/ ٤٥٤).
(٢) "عمدة القاري" (١٥/ ٨١).
(٣) "فتح الباري" (١٠/ ٣٣٠).
(٤) "صحيح البخاري بحاشية السهارنفوري" (١١/ ٦٩٨).
(٥) "مجمع بحار الأنوار" (٣/ ٥٠).
(٦) "القاموس المحيط" (ص ١٠٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>