للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كذلك، فهذا عمر مع كونه المخاطب بقصة حاطب قد جلد قدامة بن مظعون الحدّ لما شرب الخمر وهو بدري، وإنما لم يعاقب - صلى الله عليه وسلم - حاطبًا ولا هجره؛ لأنه قبل عذره في أنه إنما كاتب قريشًا خشية على أهله وولده بخلاف تخلف كعب وصاحبيه فإنهم لم يكن لهم عذر أصلًا، انتهى.

وبسط الحافظ (١) الكلام فيما يستفاد من الحديث، فذكر فوائد كثيرة وقال العيني (٢): فوائد الحديث المذكور أكثر من خمسين فائدة، وقال أيضًا: وقد أخرج المؤلف حديث غزوة تبوك وتوبة الله على كعب بن مالك في عشرة مواضع مطولًا ومختصرًا، إلى آخر ما قال.

[(٨٠ - باب نزول النبي - صلى الله عليه وسلم - الحجر)]

بكسر المهملة وسكون الجيم، وهي منازل ثمود بين المدينة والشام عند وادي القرى، زعم بعضهم أنه مرَّ به ولم ينزل، ويرده التصريح في حديث ابن عمر بأنه "لما نزل الحجر أمرهم أن لا يشربوا"، انتهى من "الفتح" (٣) بزيادة من "العيني".

وقال العيني (٤) بعد ذكر الحديث: مطابقته للترجمة تؤخذ من قوله: "حتى أجاز الوادي"؛ لأن فيه معنى النزول إلى الوادي والصعود منه، ولو قال في الترجمة: باب مرور النبي - صلى الله عليه وسلم - بالحجر لكان أصوب وأقرب، انتهى.

[(٨١ - باب)]

بغير ترجمة، قال العيني (٥): كذا بلا ترجمة، وهو كالفصل لما تقدم؛ لأن أحاديثه تتعلق ببقية قصة تبوك، والباب الذي قبله أيضًا يتعلق بتبوك


(١) انظر: "فتح الباري" (١٢/ ١٢٣، ١٢٤).
(٢) "عمدة القاري" (١٢/ ٣٧٩، ٣٨٠).
(٣) "فتح الباري" (٨/ ١٢٥)، وعمدة القاري" (١٢/ ٣٨٠).
(٤) "عمدة القاري" (١٢/ ٣٨٠).
(٥) "عمدة القاري" (١٢/ ٣٨١).

<<  <  ج: ص:  >  >>