للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والأوجه عندي: أن يقال: إن مَنْعَه - صلى الله عليه وسلم - عن اللدود كان خاصًا لنفسه الشريف إذ لو كان عامًّا لم يأمر بلدودهم.

[(٢٣ - باب العذرة)]

بضم المهملة وسكون الذال المعجمة: هو وجع الحلق وهو الذي يسمى سقوط اللهاة، وقيل: هو اسم اللهاة والمراد وجعها سمي باسمها، وقيل: هو موضع قريب من اللهاة، واللهاة بفتح اللام: اللحمة التي في أقصى الحلق، قاله الحافظ (١).

[(٢٤ - باب دواء المبطون)]

المراد بالمبطون من اشتكى بطنه لإفراط الإسهال، وأسباب ذلك متعددة، انتهى من "الفتح" (٢).

قوله: (كذب بطن أخيك) كتب الشيخ قُدِّس سرُّه في "اللامع" (٣): فيه مجاز والجامع الدلالة، والمقصود أنه ينتفع ويخبرك أنه يستضر فكان كذبًا حيث أظهر ما أبطن خلافه، وأراك خلاف الواقع، انتهى.

وأوضح منه ما أفاده الشيخ قُدِّس سرُّه في "الكوكب الدري" (٤) كما ذكر في هامش "اللامع"، وكذا ذكر فيه من كلام الشرَّاح، فارجع إليه لو شئت.

[(٢٥ - باب لا صفر وهو داء يأخذ البطن)]

وهذا اختيار البخاري، وقيل: هو النسيء، أي: تأخير المحرم إلى صفر، وقيل: هو حية في البطن أعدى من الجرب، وقيل: هو الشؤم الذي كانوا يتشاءمون بدخول شهر صفر، كذا في الحاشية عن الكرماني (٥).


(١) "فتح الباري" (١٠/ ١٦٧، ١٦٨).
(٢) "فتح الباري" (١٠/ ١٦٨).
(٣) "لامع الدراري" (٩/ ٤٥٦).
(٤) انظر: "الكوكب الدري" (٣/ ٩٧).
(٥) "صحيح البخاري بحاشية السهارنفوري" (١١/ ٤٩٢)، وانظر: "شرح الكرماني" (٢١/ ٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>