للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. . ." إلخ، ومناسبته بالسورة ظاهرة فإن مقالته - صلى الله عليه وسلم - هذه كانت في الغزوة التي ذكرت في السورة، انتهى.

(٨ - باب قوله: {يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ} الآية [المنافقون: ٨])

قال القسطلاني (١): سقط لأبي ذر ما بعد قوله: {الْأَذَلَّ} ولغيره "باب" انتهى.

قال الحافظ (٢): ذكر فيه حديث جابر الماضي، ولعله أشار بالترجمة إلى ما وقع في آخر الحديث المذكور، فإن الترمذي لما أخرجه عن ابن أبي عمر عن أبي سفيان بإسناد حديث الباب قال في آخره: وقال غير عمرو: فقال له ابنه عبد الله بن عبد الله بن أُبي: والله لا ينقلب أبي إلى المدينة حتى تقول: إنك أنت الذليل ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - العزيز، ففعل، وهذه الزيادة أخرجها ابن إسحاق في المغازي عن شيوخه، وذكرها أيضًا الطبري من طريق عكرمة، انتهى.

(٦٤) سورة التَّغَابُنِ

وهكذا في نسخة "القسطلاني" و"العيني" بزيادة البسملة بعدها، وفي نسخة "الفتح": "سورة التغابن والطلاق" من غير ذكر بسملة.

قال الحافظ (٣): كذا لأبي ذر ولم يذكر غيره: "والطلاق" بل اقتصروا على التغابن وأفردوا الطلاق بترجمة، وهو الأليق بمناسبة ما تقدم، انتهى.

قال العيني (٤): قال أبو العباس: مدنية بلا خلاف، وقال مقاتل: مدنية وفيها مكي، وقال الكلبي: مكية ومدنية، وقال ابن عباس: مكية إلا آيات من آخرها نزلت بالمدينة، قال: والتغابن اسم من أسماء القيامة،


(١) "إرشاد الساري" (١١/ ١٧٣).
(٢) "فتح الباري" (٨/ ٦٥٢).
(٣) "فتح الباري" (٨/ ٦٥٢).
(٤) "عمدة القاري" (١٣/ ٤١٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>