للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الآخر مما عندهم من الطعام، ولا يجوز لصاحب حلقة أن يناوله لصاحب حلقة أخرى إلا أن يستأذن المضيف، انتهى.

ذكر فيه حديث أنس في قصة الخياط وفيه: وقال ثمامة عن أنس: "فجعلت أجمع الدباء بين يديه"، وصله قبل بابين من طريق ثمامة، وقد تقدم في "باب من تتبع حوالي القصعة" أن في رواية حميد عن أنس: "فجعلت أجمعه فأدنيه منه" وهو المطابق للترجمة. . .، إلى آخر ما ذكر الحافظ (١) من الكلام على المطابقة بين الحديث والترجمة.

[(٣٩ - باب الرطب بالقثاء)]

قال في "القاموس": القثاء بالكسر والضم معروف، أو هو الخيار، والمراد أكلهما معًا، قاله القسطلاني (٢).

ثم قال في شرح الحديث: وإنما جمع - صلى الله عليه وسلم - بينهما ليعتدلا، فإن كل واحد منهما مصلح للآخر مزيل لأكثر ضرره، فالقثاء مسكن للعطش منعش للقوى بشمِّه لما فيه من العطرية مطفئ لحرارة المعدة الملتهبة غير سريع الفساد، والرطب حار في الأولى، رطب في الثانية يقوي المعدة الباردة، لكنه معطش سريع التعفن، فقابل الشيء البارد بالمضاد له، إلى آخر ما ذكر فيه.

[(٤٠ - باب الحشف)]

كذا في النسخة الهندية، وفي نسخ الشروح الثلاثة "باب" بغير ترجمة.

قال القسطلاني: "باب" من غير ترجمة ولم يزد عليه.

وقال العيني (٣): كذا وقع عند جميع الرواة مجردًا، وكانت عادته أن يذكر مثل هذا كالفصل لما قبله، ويكون المذكور بعده ملحقًا به لمناسبة بينهما، ولا مناسبة أصلًا بين الحديث المذكور بعده وبين الحديث قبله،


(١) "فتح الباري" (٩/ ٥٦٤).
(٢) "إرشاد الساري" (١٢/ ٢٢٧).
(٣) "عمدة القاري" (١٤/ ٤٣٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>