للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[(٣٦ - باب زكاة الإبل)]

غرض الترجمة واضح لا يحتاج إلى بيان فإن المسألة إجماعية.

قول: (من وراء البحار) في "تراجم شيخ المشايخ" (١): أي: من وراء البلاد، والبحر بمعنى البلد، انتهى.

قال القسطلاني (٢): أي: من وراء القرى والمدن، وكأنه قال: إذا كنت تؤدي فرض الله عليك في نفسك ومالك فلا تبال أن تقيم في بيتك ولو كنت في أبعد مكان، انتهى.

وفي "الفيض" (٣): قوله: "من وراء البحار" وهذا كقولنا في العرف: "سات سمندر بار"، انتهى.

[(٣٧ - باب من بلغت عنده صدقة بنت مخاض. . .) إلخ]

قال الحافظ (٤): وليس في الحديث ما ترجم به، وقد أورد الحكم الذي ترجم به في "باب العرض في الزكاة" وحذفه هنا، فقال ابن بطال: هذه غفلة منه. وتعقبه ابن رُشيد وقال: بل هي غفلة ممن ظن به الغفلة، وأشار الإمام البخاري إلى أن حكمه يستفاد بطريق الاستنباط وذلك أن جبر كل مرتبة بشاتين أو عشرين درهمًا، فعلى هذا من بلغت صدقته بنت مخاض وليست عنده إلا حقة أن يرد عليه المصدق أربعين درهمًا أو أربع شياه جبرانًا أو بالعكس. فلو ذكر اللفظ الذي ترجم به لما أفهم هذا الغرض، انتهى مختصرًا.

وقال القسطلاني (٥): قيل: جرى في ذلك على عادته في تشحيذ الأذهان بخلو حديث الباب عن موضع الترجمة اكتفاء بذكر أصل الحديث في موضع آخر ليبحث الطالب عنه، وقيل غير ذلك. وقال أيضًا: والخيار


(١) (ص ٣٦٥).
(٢) "إرشاد الساري" (٣/ ٦٣٩).
(٣) "فيض الباري" (٣/ ٣٠).
(٤) "فتح الباري" (٣/ ٣١٧).
(٥) "إرشاد الساري" (٣/ ٦٥١).

<<  <  ج: ص:  >  >>