للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تلاوتها، إلى آخر ما في "الفتح" (١).

(٢٧) سورة النَّمْل

كذا في النسخة "الهندية" و"القسطلاني"، وفي نسخة "الفتح" و"العيني" "سورة النمل" مع زيادة البسملة بعد السورة.

قال القسطلاني (٢): ولأبي ذر: "سورة النمل، بسم الله الرحمن الرحيم" وسقطت البسملة لغير أبي ذر، وللنسفي تقديمها، انتهى.

قال العلامة العيني (٣): ذكر القرطبي وغيره أنها مكية بلا خلاف، وعند السخاوي: نزلت قبل القصص وبعد القصص سبحان، انتهى.

قوله: ({الْخَبْءَ} [النمل: ٢٥] ما خبأت) في رواية غير أبي ذر "والخبأ" بزيادة واو في أوله، وهذا قول ابن عباس أخرجه الطبري من طريق علي بن أبي طلحة عنه قال: {يُخْرِجُ الْخَبْءَ} يعلم كل خفية في السماوات والأرض، وقال الفراء في قوله: {يُخْرِجُ الْخَبْءَ} أي: الغيث من السماء والنبات من الأرض، قال: و"في" هنا بمعنى "من" وهو كقولهم: ليستخرجن العلم فيكم، أي: الذي منكم، وقرأ ابن مسعود "يخرج الخبء من" بدل "في"، وروى عبد الرزاق عن قتادة قال: الخبء السر، ولابن أبي حاتم من طريق مجاهد قال: الغيث، ومن طريق سعيد بن المسيب قال: الماء، انتهى من "الفتح" (٤).

قوله: ({مُسْلِمِينَ} طائعين)، كتب الشيخ قُدِّس سرُّه في "اللامع" (٥): إنما فسره به لئلا يلزم أنه أجبرها أولًا على الإسلام مع أن الحكم أنه يقبل منهم إذا بذلوا الجزية، فإذا فسر الإسلام بالانقياد شمل الأمرين كليهما، انتهى.


(١) "فتح الباري" (٨/ ٥٠٢).
(٢) "إرشاد الساري" (١٠/ ٥٥٦).
(٣) "عمدة القاري" (١٣/ ٢١٦).
(٤) "فتح الباري" (٨/ ٥٠٤).
(٥) "لامع الدراري" (٩/ ١٣٩ - ١٤١).

<<  <  ج: ص:  >  >>