للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن عبد الله بن شداد وزاد: "وإليها ينتهي أمد الرؤيا"، وعن الحسن البصري قال: "كانت مدة المفارقة بين يعقوب ويوسف ثمانين سنة"، وعن ابن مسعود: "تسعين سنة" وغير ذلك من الأقوال التي ذكرها الحافظ، وقال: والأول أقوى، والعلم عند الله، انتهى.

[(٧ - باب رؤيا إبراهيم - عليه السلام -. . .) إلخ]

قال الحافظ (١): كذا لأبي ذر، وسقط لفظ "باب" لغيره، ثم ذكر قصة رؤيا إبراهيم، وذكر فيه عدة روايات، فارجع إليه لو شئت، وقال في آخر الباب: هذه الترجمة والتي قبلها ليس في واحد منهما حديث مسند، بل اكتفى فيهما بالقرآن، ولهما نظائر، انتهى.

[(٨ - باب التواطؤ على الرؤيا)]

أي: توافق جماعة على شيء واحد ولو اختلفت عباراتهم، قاله الحافظ (٢)، ثم قال تحت حديث الباب: ويستفاد من الحديث أن توافق جماعة على رؤيا واحدة دال على صدقها وصحتها كما تستفاد قوة الخبر من التوارد على الأخبار من جماعة، انتهى.

[(٩ - باب رؤيا أهل السجون والفساد)]

قال الحافظ (٣): تقدمت الإشارة إلى أن الرؤيا الصحيحة وإن اختصت غالبًا بأهل الصلاح لكن قد تقع لغيرهم، قال أهل العلم بالتعبير: إذا رأى الكافر أو الفاسق الرؤيا الصالحة فإنها تكون بشرى له بهدايته مثلًا إلى الإيمان أو التوبة أو إنذارًا من بقائه على الكفر أو الفسق، وقد يرى ما يدل


(١) "فتح الباري" (١٢/ ٣٧٧ - ٣٧٩).
(٢) "فتح الباري" (١٢/ ٣٧٩، ٣٨٠).
(٣) "فتح الباري" (١٢/ ٣٨١).

<<  <  ج: ص:  >  >>