للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[(٣٢ - باب حق الجوار في قرب الأبواب)]

قال الحافظ (١): قوله "أقربهما" أي: أشدهما قربًا، قيل: الحكمة فيه أن الأقرب يرى ما يدخل بيت جاره من هدية وغيرها فيتشوف لها بخلاف الأبعد، وأن الأقرب أسرع إجابة لما يقع لجاره من المهمات، ولا سيَّما في أوقات الغفلة، واختلف في حدّ الجوار فجاء عن علي - رضي الله عنه -: من سمع النداء فهو جار، وقيل: من صلى معك صلاة الصبح في المسجد فهو جار، وعن عائشة: حدّ الجوار أربعون دارًا من كل جانب، وعن الأوزاعي مثله، انتهى.

وتقدم التبويب في الشفعة بـ "باب أي الجوار أقرب".

[(٣٣ - باب كل معروف صدقة)]

أورد فيه حديث جابر - رضي الله عنه - بهذا اللفظ، وقد أخرج مسلم من حديث حذيفة، وقد أخرجه الدارقطني والحاكم مثله، وزاد في آخره: "وما أنفق الرجل على أهله كتب له به صدقة، وما وقى به المرء عرضه فهو صدقةً"، انتهى من "الفتح" (٢).

[(٣٤ - باب طيب الكلام)]

أصل الطيب ما تستلذّه الحواسُّ، ويختلف باختلاف متعلقه، قال ابن بطال: طيب الكلام من جليل عمل البر لقوله تعالى: {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} [المؤمنون: ٩٦]، والدفع قد يكون بالقول كما يكون بالفعل، انتهى من "الفتح" (٣).


(١) "فتح الباري" (١٠/ ٤٤٧).
(٢) "فتح الباري" (١٠/ ٤٤٧).
(٣) "فتح الباري" (١٠/ ٤٤٨)، وانظر: "شرح ابن بطال" (٩/ ٢٢٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>