للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي "القسطلاني" (١): وسقط لفظ "باب" لأبي ذر، وفي نسخة: "باب ذكر من قتل ببدر"، انتهى.

[(٣ - باب قصة غزوة بدر)]

هكذا في "العيني" و"القسطلاني"، وفي نسخة "الفتح": سقط لفظ "باب".

قال القسطلاني (٢): وللأصيلي وابن عساكر وأبي ذر "قصة بدر"، وسقط لفظ "باب" لأبي ذر، وقال في "الفتح": ثبت لفظ: "باب" في رواية كريمة، وبدر بالفتح والسكون: قرية مشهورة نسبت إلى بدر بن مخلد بن النضر بن كنانة كان نزلها، أو بدر اسم بئر بها، سميت بذلك لاستدارتها أو لصفاء مائها، وكان البدر يُرى فيها، وكذا في "الفتح" (٣)، وزاد: وحكى الواقدي إنكار ذلك كله عن غير واحد من شيوخ بني غفار، وإنما هي مأوانا ومنازلنا وما ملكها أحد قط يقال له بدر، وإنما هو علم عليها كغيرها من البلاد.

قوله: ({وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ}) [آل عمران: ١٢٣]، أي: قليلون بالنسبة إلى من لقيهم من المشركين، ومن جهة أنهم كانوا مشاة إلا القليل منهم، ومن جهة أنهم كانوا عارين من السلاح، وكان المشركون على العكس من ذلك، والسبب في ذلك أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ندب الناس إلى تلقي أبي سفيان لأخذ ما معه من أموال قريش، وكان من معه قليلًا، فلم يظن أكثر الأنصار أنه يقع قتال فلم يجز معه منهم إلا القليل، ولم يأخذوا أهبة الاستعداد كما ينبغي، بخلاف المشركين فإنهم خرجوا مستعدين ذابين عن أموالهم.

وأما قوله: ({إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ}) [آل عمران: ١٢٤] فاختلف فيها أهل التأويل، فمنهم من قال: هي متعلقة بقوله: {نَصَرَكُمُ} فعلى هذا هي في


(١) "إرشاد الساري" (٩/ ٥).
(٢) "إرشاد الساري" (٩/ ٩).
(٣) "فتح الباري" (٧/ ٢٨٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>