للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: ({خُلُقُ الْأَوَّلِينَ}. . .) إلخ، أشار به إلى أن معنى قوله تعالى: {إِنْ هَذَا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ} يعني: دين الأولين، وهكذا روي عن ابن عباس أخرجه ابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عنه، وهذا يؤيد الأول، وفيه قول آخر أخرجه ابن أبي حاتم من طريق الشعبي عن علقمة في قوله: {خُلُقُ الْأَوَّلِينَ} قال اختلاق الأولين، ومن طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد قال: كذبهم، ومن طريق قتادة قال: سيرتهم.

قوله: (الفطرة الإسلام) أشار به إلى قوله تعالى: {فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا} الآية [الروم: ٣٠] وفسّر الفطرة بالإسلام وهو قول عكرمة، وقيل: الفطرة هنا الفقر والفاقة، انتهى بزيادة من "الفتح" (١).

(٣١) لُقْمَان

هكذا في النسخ الهندية، وفي نسخة الحافظين بزيادة لفظ "سورة والبسملة بعدها"، وفي نسخة "القسطلاني" بزيادة البسملة وبدون لفظ "السورة".

قال الحافظ (٢): سقطت "سورة والبسملة" لغير أبي ذر، وسقطت البسملة فقط للنسفي، انتهى.

قال العيني (٣): وهي مكية وفيها اختلاف في آيتين، إلى آخر ما تقدم في مبدء سورة الروم، ثم قال: وقال ابن النقيب: قال ابن عباس: هي مكية إلا ثلاث آيات نزلن بالمدينة، وعن الحسن: إلا آية واحدة وهي قوله - عز وجل -: {الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ} [لقمان: ٤] لأن الصلاة والزكاة مدنيتان، انتهى.

زاد القسطلاني (٤)، وضعف لأنه لا ينافي شرعيتهما بمكة، ثم ذكر العيني ترجمة لقمان وقد تقدم في أحاديث الأنبياء فلا حاجة إلى إعادته.


(١) "فتح الباري" (٨/ ٥١٢).
(٢) "فتح الباري" (٨/ ٥١٣).
(٣) "عمدة القاري" (١٣/ ٢٢٩).
(٤) "إرشاد الساري" (١٠/ ٥٧٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>