للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[(٧ - باب ذكر قحطان)]

هكذا في النسخ الهندية و"الفتح"، وفي نسخة "العيني" و"القسطلاني" ها هنا بدله "باب ابن أخت القوم ومولى القوم منهم"، ولا شك أن نسخ البخاري في سياق هذه التراجم مختلفة جدًا تقديمًا وتأخيرًا كما يظهر من الشروح، ونسخة "الفتح" في أكثرها موافقة للنسخة الهندية التي بأيدينا، تقدم القول في قحطان، وهل هو من ذرية إسماعيل أم لا؟ وإلى قحطان تنتهي أنساب أهل اليمن من حمير وكندة وهمدان وغيرهم.

قوله: (حتى يخرج رجل من قحطان) لم أقف على اسمه، ولكن جوَّز القرطبي أن يكون جهجاه الذي وقع ذكره في مسلم من طريق أخرى عن أبي هريرة بلفظ: "لا تذهب الأيام والليالي حتى يملك رجل يقال له: جهجاه"، أخرجه عقب حديث القحطاني، ثم قال الحافظ: وهذا الحديث يدخل في علامات النبوَّة من جملة ما أخبر به - صلى الله عليه وسلم - قبل وقوعه ولم يقع بعد، وقد روى نعيم بن حماد في "الفتن" من طريق أرطاة بن المنذر أحد التابعين من أهل الشام: أن القحطاني يخرج بعد المهدي، ويسير على سيرة المهدي. . .، إلى آخر ما قال في "الفتح" (١).

تنبيه: قد تقدم في مقدمة "اللامع" (٢) في بيان مناسبة الترتيب بين الكتب والأبواب على الهامش، وأجاد شيخ مشايخنا في تراجمه ههنا كلامًا لطيفًا فقال في "باب ذكر قحطان": تحير الناس في هذه المطالب التي ترجم لها البخاري ولم يهتدوا إلى مقصده فيها، والذي وفق هذا العبد الضعيف بفهمه أن البخاري عمد ها هنا إلى قصص أطال الكلام محمد بن إسحاق فيها في "سيرته"، فأقام لكل منها شاهدًا من الأحاديث الصحيحة على شرطه، فذكر ابن إسحاق قصة (٣) اليمن من حر، فأتى البخاري لها شاهدًا


(١) "فتح الباري" (٦/ ٥٤٥، ٥٤٦).
(٢) "لامع الدراري" (١/ ٢٧٧، ٢٧٨).
(٣) كذا في الأصل مع بياض قبله، (ز).

<<  <  ج: ص:  >  >>