للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(١ - باب قوله: {قُمْ فَأَنْذِرْ} [المدثر: ٢])

هكذا في النسخة "الهندية"، وفي نسخة "العيني" و"القسطلاني": "قوله: {قُمْ فَأَنْذِرْ} " بدون لفظ "باب".

قال القسطلاني (١): وسقط هذا لأبي ذر، انتهى.

قلت: وهكذا في "الفتح" فلم يأخذه الحافظ في شرحه ولم يتعرض له أيضًا.

(٢ - باب قوله: {وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ} [المدثر: ٣])

وهكذا في نسخة الحافظين، وفي نسخة "القسطلاني" بغير لفظ "باب".

وذكر المصنف فيه حديث جابر المذكور في الباب السابق، وفيه قوله: "أي القرآن أنزل أول؟ فقال: {يَاأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ} ".

كتب الشيخ قُدِّس سرُّه في "اللامع" (٢): وكأن السؤال عما نزل أولًا بعد الفترة كما يدل عليه قول جابر نفسه: "فإذا الملك الذي جاءني بحراء" فإن هذا القول يشعر أنه كان يعلم أن نزوله هذا لم يكن أولًا حقيقيًا، فافهم وتفكر، انتهى.

وفي هامشه ما أفاده الشيخ قُدِّس سرُّه واضح من سياق الرواية التي ستأتي قريبًا في "باب {وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ} " [المدثر: ٤]، وبهذا استدل الحافظ ابن كثير في تفسيره فقال: وهذا السياق هو المحفوظ، وهو يقتضي أنه قد نزل الوحي قبل هذا لقوله: "فإذا الملك الذي جاءني بحراء" ثم قال: ووجه الجمع أن أول شيء نزل بعد فترة الوحي هذه السورة كما قال الإمام أحمد بسنده إلى جابر: أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "ثم فتر الوحي عني فترة فبينا أنا أمشي" الحديث أخرجاه من حديث الزهري به، انتهى مختصرًا.


(١) "إرشاد الساري" (١١/ ٢٠٣).
(٢) "لامع الدراري" (٩/ ١٨٣، ١٨٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>