للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٢ - باب قوله: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ} الآية [المنافقون: ٣])

قال القسطلاني (١): سقط "باب قوله" لغير أبي ذر.

قال العيني (٢) في تفسير الآية: أي ذلك كله بسبب أنهم آمنوا، أي: نطقوا بكلمة الشهادة، وفعلوا كما يفعل من يدخل في الإسلام، ثم كفروا ثم ظهر كفرهم بعد ذلك، فطبع على قلوبهم حتى لا يدخلهم الإيمان جزاء على نفاقهم فهم لا يفقهون ولا يفهمون صحة الإيمان وإعجاز القرآن كما يفهمه المؤمنون، انتهى.

(٣ - باب قوله: {وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ} الآية [المنافقون: ٤])

أي: لحسن منظرهم كما يأتي.

{وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ} لفصاحتهم.

{كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ} جملة مستأنفة أو خبر مبتدأ محذوف، تقديره: هم كأنهم، أو في محل نصب على الحال من الضمير في قولهم، أي: تسمع لما يقولونه مشبهين بأخشاب منصوبة مسندة إلى الحائط في كونهم أشباحًا خالية عن العلم والنظر، انتهى من "القسطلاني" (٣).

قلت: وسيأتي تفسير قوله: {تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ} في آخر الحديث بقوله: كانوا رجالًا أجمل شيء، وإليه أشار القسطلاني بقوله: كما يأتي، ثم ذكر المصنف في هذه الأبواب حديثًا واحدًا أعني حديث زيد بن أرقم بطرق مختلفة، سيأتي الكلام عليه في آخر السورة.


(١) "إرشاد الساري" (١١/ ١٦٥).
(٢) "عمدة القاري" (١٣/ ٤٠٦).
(٣) "إرشاد الساري" (١١/ ١٦٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>