للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عبد الرحمن: ما هي إلا هرقلية، وله من طريق شعبة عن محمد بن زياد: فقال مروان: سُنَّة أبي بكر وعمر، فقال عبد الرحمن، سُنَّة هرقل وقيصر.

قوله: (فقال: خذوه) أي: فقال مروان لأعوانه: خذوا عبد الرحمن.

قوله: (دخل) أي: عبد الرحمن بيت عائشة رضي الله تعالى عنها ملتجئًا بها.

قوله: (فلم يقدروا) على إخراجه من بيت عائشة إعظامًا لعائشة، امتنعوا من الدخول في بيتها.

قوله: (فقال مروان: إن هذا الذي) أراد به عبد الرحمن "أنزل الله فيه" أي: في حقه {وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُمَا أَتَعِدَانِنِي} [الأحقاف: ١٧] فأجابت عائشة بقولها: ما أنزل الله فينا شيئًا، إلى آخره.

قوله: (إن الله أنزل عذري) أرادت بها الآيات التي نزلت في براءة ساحة عائشة رضي الله تعالى عنها وهي {إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ} [النور: ١١] إلى آخره.

قوله: (فينا) أرادت به بني أبي بكر لأن أبا بكر - رضي الله عنه - نزل فيه {ثَانِيَ اثْنَيْنِ} [التوبة: ٤٠] وقوله: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ} [الفتح: ٢٩] وقوله: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ} [التوبة: ١٠٠] وفي آي كثيرة، انتهى من "العيني".

(٢ - باب قوله: {فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ} الآية [الأحقاف: ٢٤])

قال القسطلاني (١): سقط لغير أبي ذر "باب قوله"، انتهى.

قال الحافظ (٢) في شرح حديث الباب: قوله: "عذب قوم بالريح وقد رأى قوم العذاب فقالوا: {هَذَا عَارِضٌ} " ظاهر هذا أن الذي عذبوا بالريح غير الذين قالوا ذلك؛ لما تقرر أن النكرة إذا أعيدت نكرة كانت غير الأول، لكن ظاهر آية الباب على أن الذين عذبوا بالريح هم الذين قالوا:


(١) "إرشاد الساري" (١١/ ٧٠).
(٢) "فتح الباري" (٨/ ٥٧٨، ٥٧٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>