للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أوردها في الكسوف بالصلاة والصدقة والذكر والدعاء وغير ذلك، وقد قدم منها الأهم فالأهم، انتهى.

[(١٥ - باب الدعاء في الكسوف. . .) إلخ]

قال الحافظ (١): وورد الأمر بالدعاء أيضًا من حديث أبي بكرة وغيره، ومنهم من حمل الدعاء والذكر على الصلاة لكونهما من أجزائها، والأول أولى؛ لأنه جمع بينهما في حديث أبي بكرة حيث قال: "فصلوا وادعوا"، انتهى. وهو الظاهر من التراجم؛ إذ المصنف ترجم لكل واحد منها على حدة.

[(١٦ - باب قول الإمام في خطبة الكسوف: أما بعد!. . .) إلخ]

قال الحافظ (٢): ذكر فيه حديث أسماء مختصرًا معلقًا، وقد تقدم مطولًا من هذا الوجه في "كتاب الجمعة"، انتهى.

قلت: سكتوا عن غرض الترجمة، والأوجه عندي في الغرض ما تقدم في "كتاب الجمعة"، وذكر هذه الترجمة ههنا أيضًا اهتمامًا بشأنها، وتنبيهًا على أن هذه اللفظة تكون في كل خطبته - صلى الله عليه وسلم - من الجمعة والكسوف وغيرهما.

[(١٧ - باب الصلاة في كسوف القمر)]

قال الحافظ (٣): أورد فيه حديث أبي بكرة من وجهين مختصرًا ومطولًا، وليس في المختصر ذكر القمر لا بالتنصيص ولا بالاحتمال، والجواب أنه أراد أن يبين أن المختصر بعض الحديث المطول، وبه تحصل المطابقة، وحكى ابن التين أنه وقع في رواية الأصيلي: "انكسف القمر"


(١) المصدر السابق (٢/ ٥٤٨).
(٢) المصدر السابق (٢/ ٥٤٧).
(٣) المصدر السابق (٢/ ٥٤٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>