للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قد بال في حجر النبي أطفال … حسن حسين ابن الزبير بالوا

وكذا سليمان بن هشام (١) … وابن أم قيس جاء في الختام

انتهى ملخصًا من "الأوجز" (٢)

(٦٠ - باب البول قائمًا وقاعدًا)

كتب شيخ المشايخ في "التراجم" (٣): أي: هو جائز، أثبت بالحديث الأولَ والثانيَ بالطريق الأولى، وهكذا قرره الشرَّاح.

وعندي: أن غرض المؤلف من عقد الباب ليس إلا إثبات جواز البول قائمًا، فكأنه قال: يجوز البول قائمًا أيضًا، ولا ينحصر جوازه في القعود فقط.

قلت: ما قالته الشرَّاح هو الأصل التاسع عشر المتقدم في الجزء الأول من أصول التراجم.

وفي هامش "اللامع" (٤): قال ابن بطال وتبعه الكرماني: إن دلالة الحديث على القعود بطريق الأولى.

وقال الحافظ (٥): يحتمل أن يكون أشار بذلك إلى حديث عبد الرحمن بن حسنة الذي أخرجه النسائي وغيره، فإنه فيه: "بال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جالسًا فقلنا: انظروا إليه يبول كما تبول المرأة"، إلى آخر ما بسطه الحافظ.

وهذا أيضًا أصل مطَّرد عند الحافظ كما تقدم في الأصل الثامن والثلاثين، من الأصول المتقدمة.


(١) وفي "شرح الإقناع" (١/ ٣٢٠): "بني هشام"، والصواب: "بن هشام".
(٢) "أوجز المسالك" (١/ ٦٤٤).
(٣) "شرح تراجم أبواب البخاري" (ص ٩٦).
(٤) "لامع الدراري" (٢/ ١٧٢).
(٥) "فتح الباري" (١/ ٣٢٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>