للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن معمر عن قتادة في قوله: {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ} قال: عن شدة أمر، وعند الحاكم من طريق عكرمة عن ابن عباس قال: هو يوم كرب وشدة، قال الخطابي: فيكون المعنى: يكشف عن قدرته التي تنكشف عند الشدة والكرب، وذكر غير ذلك من التأويلات كما سيأتي بيانه عند شرح حديث الشفاعة مستوفى في كتاب الرقاق إن شاء الله تعالى، انتهى من "الفتح"" (١).

(٦٩) {الْحَاقَّةُ}

وفي نسخ الشروح الثلاثة بزيادة لفظ السورة والبسملة بعدها.

قال القسطلاني (٢): سقط لفظ "سورة" والبسملة لغير أبي ذر، وهي مكية، انتهى.

وقال العيني (٣): هي مكية في قول الجميع، وقال السخاوي: نزلت قبل المعارج وبعد سورة الملك، وفي مسند ابن عباس عن معاذ: إنما سميت الحاقة لأن فيها حقائق الأعمال من الثواب والعقاب، انتهى.

قوله: ({الْقَاضِيَةَ} [الحاقة: ٢٧]: الموتة الأولى التي متها لم أحي بعدها) قال العيني (٤): أشار به إلى قوله تعالى: {يَالَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ} أي: ليت الموتة الأولى كانت القاطعة لأمري لن أحي بعدها ولا يكون بعث ولا جزاء، وقال قتادة: تمنى الموت ولم يكن عنده في الدنيا شيء أكره من الموت، انتهى.

قوله: (لم أحي بعدها) وهكذا في نسخة "الفتح"، وفي نسخة "العيني" و"القسطلاني" "ثم" بدل "لم"، قال العيني (٥): وفي رواية أبي ذر: "لم أحي بعدها" وهذه هي الأصح، والظاهر أن الناسخ صحّف "لم" بـ "ثم"، انتهى.

وكتب الشيخ قُدِّس سرُّه في "اللامع" (٦): قوله: "لم أحي بعدها. . ."


(١) "فتح الباري" (٨/ ٦٦٤).
(٢) "إرشاد الساري" (١١/ ١٩٥).
(٣) "عمدة القاري" (١٣/ ٤٣٣).
(٤) "عمدة القاري" (١٣/ ٤٣٤).
(٥) "عمدة القاري" (١٣/ ٤٣٤).
(٦) "لامع الدراري" (٩/ ١٨١).

<<  <  ج: ص:  >  >>