للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(١٣٢ - باب التسبيح إذا هبط واديًا)

أورد فيه حديث جابر: "كنا إذا صعدنا كبرنا، وإذا نزلنا سبحنا". ثم قال: "باب التكبير إذا علا شرفًا" أورد فيه حديث جابر المذكور.

قال المهلب: تكبيره - صلى الله عليه وسلم - عند الارتفاع استشعار لكبرياء الله - عز وجل -، وعندما يقع عليه العين من عظيم خلقه أنه أكبر من كل شيء، وتسبيحه في بطون الأودية مستنبط من قصة يونس، فإن بتسبيحه في بطن الحوت نجّاه الله تعالى من الظلمات، فسبّح النبي - صلى الله عليه وسلم - في بطون الأودية لينجيه الله منها، وقيل: مناسبة التسبيح في الأماكن المنخفضة من جهة أن التسبيح هو التنزيه، فناسب تنزيه الله عن صفات الانخفاض كما ناسب تكبيره عند الأماكن المرتفعة، انتهى من "الفتح" (١).

(١٣٣ - باب التكبير إذا علا شرفًا)

تقدم الكلام عليه في الباب السابق.

[(١٣٤ - باب يكتب للمسافر مثل ما كان يعمل في الإقامة)]

كتب الشيخ في "اللامع" (٢)؛ أي: إذا لم يكن عاصيًا في سفره، وبه جزم الحافظان ابن حجر (٣)، والعيني (٤)، وقال القسطلاني (٥): أي سفر طاعة.

[(١٣٥ - باب السير وحده)]

وقد تقدم "باب هل يبعث الطليعة وحده" ولا يبعد أن يقال: إن الغرض من الأول بيان جوازه، ثم أعقبه هناك بـ "باب سفر الاثنين" لإثبات الجواز أيضًا، والغرض ههنا بيان عدم الأولوية، ولذا ذكره فيه الحديث


(١) "فتح الباري" (٦/ ١٣٥ - ١٣٦).
(٢) "لامع الدراري" (٧/ ٢٦٩).
(٣) "فتح الباري" (٦/ ١٣٦).
(٤) "عمدة القاري" (١٠/ ٣٠٩).
(٥) "إرشاد الساري" (٦/ ٥٢١).

<<  <  ج: ص:  >  >>