للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أوطاس وادٍ في ديار هوازن، وهناك عسكروهم (١) وثقيف ثم التقوا بحنين، انتهى من "الفتح" (٢).

وفي "تاريخ الخميس" (٣): وفي شوال هذه السنة كانت سرية أبي عامر الأشعري إلى أوطاس، وهو عمّ أبي موسى الأشعري، وقال ابن إسحاق: ابن عمه، والأول أشهر، وأوطاس: وادٍ معروفٌ في ديار هوازن بين حنين والطائف، انتهى.

[(٥٦ - باب غزوة الطائف. . .) إلخ]

هو بلد كبير مشهور، كثير الأعناب والنخيل، على ثلاث مراحل أو اثنتين من مكة من جهة المشرق، قيل: أصلها أن جبرئيل - عليه السلام - اقتلع الجنة التي كانت لأصحاب الصريم فسار بها إلى مكة، فطاف بها حول البيت، ثم أنزلها حيث الطائف فسمي الموضع بها، وكانت أولًا بنواحي صنعاء، واسم الأرض "وج" بتشديد الجيم، سميت برجل وهو ابن عبد الجن من العمالقة، وهو أول من نزل بها، وسار النبي - صلى الله عليه وسلم - إليها بعد منصرفه من حنين، وحبس الغنائم بالجعرانة، وكان مالك بن عوف النضري قائد هوازن لما انهزم دخل الطائف، وكان له حصن يلية، وهي بكسر اللام وتخفيف التحتانية على أميال من الطائف، فمر به النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو سائر إلى الطائف فأمر بهدمه، انتهى من "الفتح" (٤).

وفي "تاريخ الخميس" (٥): قيل: إنه لما دعا إبراهيم - عليه السلام - لأهل مكة أن يرزقوا من الثمرات نقل الله تعالى بقعة الطائف من الشام، فوضعها هناك رزقًا للحرم، قال أصحاب السير: لما فتح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حنينًا لعشر


(١) في الأصل: "عسكروهم" فليفتش، قلت: في النسخة المحققة بين يدي: "عسكرواهم".
(٢) "فتح الباري" (٨/ ٤٢).
(٣) "تاريخ الخميس" (٢/ ١٠٧).
(٤) "فتح الباري" (٨/ ٤٣، ٤٤).
(٥) "تاريخ الخميس" (٢/ ١٠٩، ١١٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>