للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قول أنس: إني لمن أكثر الأنصار مالًا، وحدثتني ابنتي أمينة أنه دفن من صلبي إلى يوم مقدم الحجاج البصرة بضع وعشرون ومائة، وأخرج الترمذي عن أبي العالية في ذكر أنس: وكان له بستان يأتي في كل سنة الفاكهة مرتين، وكان فيه ريحان يجيئ منه ريح المسك.

وأما طول عمر أنس فقد ثبت في الصحيح أنه كان في الهجرة ابن تسع سنين، وكانت وفاته سنة إحدى وتسعين فيما قيل، وقيل: سنة ثلاث، وله مائة وثلاث سنين قاله خليفة وهو المعتمد، وأكثر ما قيل في سنه أنه بلغ مائة وسبع سنين، وأقل ما قيل فيه تسعًا وتسعين سنة، انتهى من "الفتح" بإيضاح وتغير، وسيأتي بعض ما يناسبه في "باب الدعاء بكثرة المال مع البركة".

[(٢٨ - باب الدعاء عند الكرب)]

الكرب: هو الحزن يأخذ بالنفس.

قال العلامة الكرماني (١) في شرح حديث الباب: فإن قلت: هذا ذكر لا دعاء؟ قلت: إنه ذكر يستفتح به الدعاء بكشف كربه، وقال سفيان بن عيينة: أما علمت أن الله تعالى قال: "من حبسه ذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين"، انتهى.

وقال العلامة العيني (٢): مطابقته للترجمة في قوله: "يدعو عند الكرب. . ." إلخ، انتهى.

قلت: الأمر كما قال الكرماني.

[(٢٩ - باب التعوذ من جهد البلاء)]

الجهد بفتح الجيم وبضمها: المشقة، قاله الحافظ (٣).


(١) "شرح الكرماني" (٢٢/ ١٤٩).
(٢) "عمدة القاري" (١٥/ ٤٤٥).
(٣) "فتح الباري" (١١/ ١٤٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>