للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عليه الماء طهر [مطلقًا] بلا شرط عصر وتجفيف وتكرار غمس هو المختار، انتهى بزيادة من ابن عابدين.

[(٥٩ - باب بول الصبيان)]

قال شيخ المشايخ في "التراجم" (١): غرضه أن التطهير من بول الصبيان يحصل بإتباع الماء لنضحه ولا حاجة إلى الغسل كما هو مذهب الشافعي، انتهى.

قال الحافظ (٢): وهل يلتحق به بول الصبايا أم لا؟ وفي الفرق أحاديث ليست على شرط المصنف، انتهى.

قلت: الخلاف فيه مشهور، والأصح من الأقوال الثلاثة للشافعية التفريق، وبه قال أحمد، والثاني النضح فيهما، والثالث الغسل فيهما، وهما شاذان، وبالثالث قلنا ومالك، ولم يقل أحد من الأئمة الأربعة بطهارة البول خلافًا لداود الظاهري، ثم التفريق لعفونة بولها أو لسعة مخرجها، أو خفف في الصبي لكثرة حبه، والحرج يجلب التيسير، والعيني (٣): جعل الثالث أقوى.

قوله: (بصبي) واختلف في اسم هذا الصبي، قال الحافظ (٤): والذي يظهر لي أنه ابن أم قيس، ويحتمل أنه الحسن أو الحسين لما ورد في الروايات من بولهما، وقال العيني (٥): وأظهر الأقوال عندي أنه عبد الله بن الزبير، انتهى.

وقيل: سليمان بن هاشم أو ابن هشام، وهؤلاء كلهم بالوا في حجر النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقد نظمهم بعضهم:


(١) "شرح تراجم أبواب البخاري" (ص ٩٥).
(٢) "فتح الباري" (١/ ٣٣٥).
(٣) انظر: "عمدة القاري" (٢/ ٦١٤).
(٤) "فتح الباري" (١/ ٣٢٦).
(٥) "عمدة القاري" (٢/ ٦١٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>