للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذه اللفظة للنسفي، وذكرها ابن التِّين بلفظ " (قوا أهليكم): أو قفوا أهليكم" قال ابن التِّين: ولعل المعنى أوقفوا بتقديم القاف على الفاء، أي: أوقفوهم عن المعصية، قال: لكن الصواب على هذا حذف الألف لأنه ثلاثي من وقف، قال: ويحتمل أن يكون أوقفوا؛ يعني: بفتح الفاء وضم القاف: لا تعصوا فيعصوا مثل لا تزن فيزن أهلك، وتكون "أو" على هذا للتخيير، والمعنى: إما أن تأمروا أهليكم بالتقوى أو فاتقوا أنتم فيتقوا هم تبعًا لكم، انتهى.

وكل هذه التكلفات نشأت عن تحريف الكلمة وإنما هي "أوصوا" بالصاد، والله المستعان، ثم ذكر المصنف في الباب أيضًا طرفًا من حديث ابن عباس عن عمر أيضًا في قصة المتظاهرتين، انتهى.

(٥ - باب قوله: {عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا} الآية [التحريم: ٥])

ليس في نسخة "القسطلاني" لفظ "باب" وقال (١): ولأبي ذر "باب"، انتهى.

ذكر فيه طرفًا من حديث أنس عن عمر في موافقاته واقتصر منه على قصة الغيرة، وقد تقدم بهذا الإسناد في أوائل الصلاة تامًا، وذكرنا كل موافقة منها في بابها، وسيأتي ما يتعلق بالغيرة في كتاب النكاح إن شاء الله تعالى، انتهى من "الفتح" (٢).

قوله: (في الغيرة عليه. . .) إلخ، لفظ الغيرة يطلق على كل ما يراد تغييره لأنفة أو غيرها، انتهى من "اللامع" (٣).

قال الحافظ (٤): الغيرة مشتقة من تغير القلب وهيجان الغضب بسبب


(١) "إرشاد الساري" (١١/ ١٨٩).
(٢) "فتح الباري" (٨/ ٦٦٠).
(٣) "لامع الدراري" (٩/ ١٨٠).
(٤) "فتح الباري" (٩/ ٣٢٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>