للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعلى آله وسلم تسليمًا كثيرًا كثيرًا في جزء مفرد سميته "جزء عمرات النبي - صلى الله عليه وسلم -" وهو ملحق في آخر "جزء حجة الوداع" (١)، وهو أيضًا مما منّ الله تعالى علي بتأليفه، فارجع إليه لو شئت التفصيل.

[(٤٤ - باب غزوة مؤتة من أرض الشام)]

بضم الميم وسكون الواو بغير همز لأكثر الرواة، وبه جزم المبرد، ومنهم من همزها، وبه جزم ثعلب والجوهري وابن فارس، وحكى صاحب "الواعي" الوجهين، وأما الموتة التي وردت الاستعاذة منها وفسرت بالجنون فهي بغير همز.

قوله: (من أرض الشام) قال ابن إسحاق: هي بالقرب من البلقاء، وقال غيره: هي على مرحلتين من بيت المقدس، ويقال: إن السبب فيها أن شرحبيل بن عمرو الغسَّاني - وهو من أمراء قيصر على الشام - قتل رسولًا أرسله النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى صاحب بصرى، واسم الرسول الحارث بن عمير، فجهز إليهم النبي - صلى الله عليه وسلم - عسكرًا في ثلاثة آلاف، وفي "مغازي أبي الأسود": عن عروة: "بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الجيش إلى مؤتة في جمادى من سنة ثمان"، وكذا قال ابن إسحاق وموسى بن عقبة وغيرهما من أهل المغازي، لا يختلفون في ذلك، إلا ما ذكر خليفة في "تاريخه" أنها كانت سنة سبع، انتهى من "الفتح" (٢).

[(٤٥ - باب بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - أسامة بن زيد إلى الحرقات)]

بضم الحاء والراء المهملتين وفتح القاف وبعد الألف فوقية، نسبة إلى الحرقة، واسمه جهيش بن عامر بن ثعلبة بن مودعة بن جهينة، وسمي


(١) طبع هذا الكتاب بتحقيقي وتعليقي باسم: "جزء حجة الوداع وعمرات النبي - صلى الله عليه وسلم -" في دبي.
(٢) "فتح الباري" (٧/ ٥١٠، ٥١١).

<<  <  ج: ص:  >  >>