للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فلا منافاة بين حديث الباب وبين حديث: "أن الفتنة من قبل المشرق"، انتهى.

قلت: وقد ورد في "سنن أبي داود" (١) في "باب خبر الجساسة" أن الدجال في بحر الشام أو بحر اليمن، لا بل من قبل المشرق ما هو ما هو مرتين، وأومأ بيده قبل المشرق.

[(١٧ - باب الفتنة تموج كموج البحر. . .) إلخ]

قال العلامة العيني (٢): قيل: أشار به إلى ما أخرجه ابن أبي شيبة عن علي - رضي الله عنه -: في هذه الأمة خمس فتن، فذكر الأربعة، ثم فتنة تموج كموج البحر، وهي التي يصبح الناس فيها كالبهائم، أي: لا عقول لهم، انتهى، وهكذا في "الفتح" (٣).

[(١٨ - باب)]

بغير ترجمة، قال الحافظ (٤): كذا للجميع بغير ترجمة، وسقط لابن بطال، وذكر فيه ثلاثة أحاديث تتعلق بوقعة الجمل، وتعلقه بما قبله ظاهر، فإنها كانت أول وقعة تَقَاتَل فيه المسلمون، انتهى.

(١٩ - باب إذا أنزل الله بقوم عذابًا)

حذف الجواب اكتفاء بما وقع في الحديث، قاله الحافظ (٥).

وقال أيضًا: يقال: إذا أراد الله عذاب أمة أعقم نساءهم خمس عشرة سنة قبل أن يصابوا لئلا يصاب الولدان الذين لم يجر عليهم القلم، وهذا ليس له أصل، وعموم حديث عائشة يردّه، وقد شوهدت السفينة ملآى


(١) "سنن أبي داود" (رقم ٤٣٢٦).
(٢) "عمدة القاري" (١٦/ ٣٥٩).
(٣) "فتح الباري" (١٣/ ٤٩).
(٤) "فتح الباري" (١٣/ ٥٤).
(٥) "فتح الباري" (١٣/ ٦٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>