للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

العاشر؛ لأن العاشر موجود ها هنا فبقي واحد فهو العاشر، وبسط في هامش "اللامع" (١) وجه تركه ها هنا، فارجع إليه لو شئت.

(فلو أعلم أني أخلص إليه) لكني أخاف أن أسلم على نفسي، كما ورد، كذا في "القسطلاني".

(ثم دعا بكتاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -)، أي: من وكل ذلك إليه، ولذا عدَّى إلى الكتاب بالباء، وقال العيني (٢): الأحسن أن يقال: ثم دعا من أتى بكتابه - صلى الله عليه وسلم -، كذا في "القسطلاني" (٣)، وكان - عليه السلام - أرسله مع دحية الكلبي في آخر سنة ست بعد رجوعه من الحديبية، فوصل الكتاب إليه، أي: مبدأ محرم سنة سبع، كذا في "فتح الباري" (٤) عن الواقدي، وقال النووي: كان بعثُ الكتاب ولقيه مع عظيم بُصرى في المحرم سنة سبع من الهجرة.

قال السهيلي (٥): إن هرقل وضع هذا الكتاب في قصبة من ذهب تعظيمًا له، وكانوا يتوارثونه، وحُكي أن ملك الإفرنج في دولة الملك المنصور قلاوون الصالحي أخرج لسيف الدين قليج صندوقًا مصفحًا بالذهب، واستخرج منه مقلمة من ذهب، فأخرج منه كتابًا زالت أكثر حروفه، فقال: هذا كتاب نبيكم إلى جدِّي قيصر، ما زلنا نتوارثه إلى الآن، وأوصانا آباؤنا أنه ما زال الكتاب فينا لا يزال الملك فينا، فنحن نحفظه، كذا في "القسطلاني" (٦).

(فدفعه إلى هرقل) فيه مجاز؛ لأنه أرسل به إليه صحبة عَدي بن حاتم كما في رواية ابن السكن في "الصحابة"، كذا في "القسطلاني" (٧).

(فقرأه) هرقل بنفسه أو الترجمان بأمره.


(١) "لامع الدراري" (١/ ٥٢٢).
(٢) "عمدة القاري" (١/ ١٤٨).
(٣) "إرشاد الساري" (١/ ١٣٤).
(٤) "فتح الباري" (١/ ٣٨).
(٥) انظر: "الروض الأنف" (٧/ ٣٦٥).
(٦) "إرشاد الساري" (١/ ١٣٧)، وانظر: "فتح الباري" (١/ ٤٤).
(٧) "إرشاد الساري" (١/ ١٣٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>