وكتب الشيخ في "اللامع"(١): قوله: "وما كنا نتغدى" فيه إشارة ما إلى وجه الالتذاذ وهو وجدانهم [إياه] على السغب والفاقة، انتهى.
قلت: أجاد الشيخ قُدِّس سرُّه في دفع ما يمكن أن يتوهم من ظاهر اللفظ حرص الصحابة - رضي الله عنهم - أعاذهم الله تعالى عن ذلك، فنبَّه الشيخ على أن الفرح كان لأجل الاحتياج، وكتب الشيخ أيضًا قوله:"وكان يشغلهم عمل أموالهم" فيه الترجمة حيث علم باشتغال الصحابة فيه فضله وبتقريره - صلى الله عليه وسلم - عليه جوازه، انتهى.
وأما براعة الاختتام عند الحافظ ففي قوله:"وما نسيت من مقالته تلك إلى يومي هذا شيئًا".
وعندي في قوله:"والله الموعد"، وأيضًا في آية الكتمان، وأيضًا في قوله:"ليس على ثوب غيرها" فإنه كفن الضرورة، فتدبر.
تم الجزء الثالث بحمد الله تبارك وتعالى،
ويتلوه الجزء الرابع إن شاء الله تعالى أوله "كتاب المساقاة"،