كتاب التعليقة الكبيرة - أبو يعلى - من الأشربة للأيمان

وقال سعيد بن المسيب، والقاسم بن محمد، عروة بن الزبير (١) وسالم بن عبد الله (٢): "الشطرنج من الميسر" (٣) (٤). وقال: مطر الوراق (٥): "من لعب بالشطرنج، كان كآكل لحم الخنزير، والناظر إليه كالمتلطخ بدمه" (٦).

وسئل أبو جعفر محمد بن علي (٧) عن الشطرنج، فقال: "لا تقربها هي المجوسية" (٨).

وفي المسألة حكاية نقلها من خط أبي إسحاق بن شاقلا (٩).

ذكرها بإسناده في جملة تعاليقه على أجزاء الجامع لأبي بكر الخلال عن ابن براد (١٠). قال: قال رجل لابنه: اطلب الحديث قال: فأصابه يلعب بالشطرنج قال: قلت: تطلب الحديث وتلعب بالشطرنج؟ قال: كان الشعبي (١١) يلعب بها. قال: إن كان فيك من خصال الخير ما كان في الشعبي؛ فالعب بها، وإلا فإن كنت تأخذ بزلة الشعبي، وزلة ابن المسيب،

(١) سبقت ترجمته (١/ ٤٦٧).
(٢) سبقت ترجمته (١/ ٢٧٨).
(٣) أخرجه ابن أبي شيبة، رقم (٢٦٦٧٤) عن علي. رواه البيهقي ثم قال هذا مرسل ولكن له شواهد.
(٤) ينظر: المغني (١٠/ ١٥١)، الشرح الكبير (١٢/ ٤٢).
(٥) هو مطر الوراق وهو مطر بن طهمان مولى علباء السلمي كنيته أبو رجاء كان أصله من خراسان وكان ردئ الحفظ على صلاح فيه. روى عن أنس، والحسن، وعكرمة، وغيرهم، وروى عنه: الحسين بن واقد، وشعبة، والحمادان. قال ابن معين: صالح، وقال النسائي: ليس بالقوي، وقال أحمد بن حنبل: هو في عطاء ضعيف. مات سنة ١٢٥ هـ. ينظر: مشاهير علماء الأمصار، ص ١٥٣، تاريخ الإسلام (٣/ ٥٣٥).
(٦) أخرجه بنحوه الديلمي - كما في عمدة المحتج (ص ١٠٢) من طريق حمزة عن ابن شوذب عنه قال: "من لعب بالشطرنج عن قمار كان كآكل لحم الخنزير ومن لعب بها عن غير قمار كان كالمتلطخ بدم الخنزير".
(٧) هو محمد بن علي بن معبد بن شداد أبو جعفر العبدي، يكنى أبا جعفر من ساكني بغداد، قدم مصر وبها توفي يوم الأحد سنة ٢٥٣ هـ.
ينظر: تاريخ بغداد (٤/ ٩٣).
(٨) أخرجه ابن أبي الدنيا في ذم الملاهي رقم (٨٩)، والبيهقي في السنن الكبرى رقم (٢١٤٦٨)، وفي الشعب له رقم (٦١٠١، ٦١٠٢).
(٩) سبقت ترجمته (١/ ٣٩٣).
(١٠) هو عبد الله بن براد الأشعري من ولد أبي موسى ويكنى أبا عامر. وتوفي سنة (٢٣٤ هـ). ينظر: الطبقات الكبرى (٦/ ٤١٦)، تهذيب الكمال (٣٤/ ٤٢٦).
(١١) سبقت ترجمته (١/ ٧١).