للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عبد الله نا إسماعيل (١) نا أيوب عن عكرمة "أن النبي عق عن الحسن بكبش وعن الحسين بكبش" (٢) (٣). وروى أبو إسحاق الشالنجي بإسناده عن علي قال: عق رسول الله عن الحسن أو الحسين بشاة فقال: "يا فاطمة، احلقي رأسه وتصدقي بزنة شعره ورقًا" (٤) فوزنه فكان درهمًا أو نصف درهم فقد ثبتت العقيقة عن النبي قولًا وفعلًا وأيضًا فإنه إجماع السلف (٥).

وروى صالح في مسائله عن أبي بريدة (٦) عن أبيه (٧) قال: "إن الناس يعرضون يوم القيامة على العقيقة كما يعرضون على الصلوات" (٨) (٩). وروى أحمد في مسائل صالح


(١) هو إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم الأسدي الإمام، العلامة، الحافظ، الثبت، المشهور: با بن علية (روى له البخاري، ومسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه). روى عن: عبد العزيز بن صهيب، وسليمان التيمي، وحميد الطويل، وغيرهم، وروى عنه: شعبة، وابن جريج، وحماد بن زيد. قال شعبة: عن إسماعيل بن علية ريحانة الفقهاء، وقال أيضًا: سيد المحدثين، وقال أحمد: إليه المنتهى في التثبت بالبصرة. مات سنة (٩٣ هـ).
ينظر: سير أعلام النبلاء (٩/ ١٠٧)، تهذيب التهذيب (١/ ٢٧٥، ٢٧٦)، تهذيب الكمال (٣/ ٢٣).
(٢) أخرجه أبو داود في كتاب العقيقة رقم (٢٨٤١)، وابن الجارود في المنتقى رقم (٩١٢)، والطحاوي في مشكل الآثار، رقم (١٠٣٩)، والطبراني في الكبير رقم (١١٨٥٦)، والبيهقي في الكبرى رقم (١٩٢٦٧) كلهم من طريق عكرمة عن ابن عباس . وقال الذهبي في مختصر السنن الكبرى (٨/ ٣٨٨٨): إسناده قوى.
وقال ابن عبد الهادي في المحرر في الحديث (ص ٤٢٠): رواه أبو داود، والطبراني وإسناده على شرط البخاري ورواه غير واحد عن عكرمة مرسلا قال أبو حاتم: وهو أصح. اهـ.
وقال ابن حجر في التلخيص الحبير (٤/ ٣٦٣): صححه - يعني حديث ابن عباس - عبد الحق وابن دقيق العيد. اهـ.
(٣) لم أقف عليها، وينظر: مسائل الإمام أحمد رواية ابنه أبي الفضل صالح (٢/ ٢١٢).
(٤) أخرجه الترمذي في أبواب الأضاحي، باب العقيقة بشاة، رقم (١٥١٩)، وابن أبي شيبة في مصنفه رقم (٢٤٢٣٤)، والحاكم في المستدرك رقم (٧٥٨٩)، والبيهقي الكبرى، رقم (١٩٣٢٥) وقال أبو عيسى الترمذي: حسن غريب وإسناده ليس بمتصل وأبو جعفر محمد بن علي بن الحسين لم يدرك على بن أبي طالب.
وعقب ابن الملقن عليه في البدر المنير (٩/ ٣٤٥) بقوله: إذا كان هذا حاله فكيف يكون حسنًا؟؟!!
(٥) ينظر: الروض المربع (١/ ١٩٧)، الكافي في فقه الإمام أحمد بن حنبل (١/ ٤٧٦). التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد (٤/ ٣٢١)، مراتب الإجماع (ص: ١٥٤).
(٦) سبقت ترجمته (١/ ١١٠).
(٧) سبقت ترجمته (١/ ١١٠).
(٨) أورده ابن حزم في المحلى (٦/ ٢٣٧) عن بريدة الأسلمي، ولم أقف على إسناده. وقال ابن حجر في فتح الباري (٩/ ٥٩٤): وهذا لو ثبت لكان قولا آخر يتمسك به من قال بوجوب العقيقة.
(٩) لم أقف عليها وينظر: المغني (٩/ ٤٥٩)، الشرح الكبير على متن المقنع (٣/ ٥٨٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>