للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال نا محمد بن خلف (١) قال: نا شجاع بن الوليد (٢) قال: نا أبو جناب (٣) عن عكرمة عن ابن عبّاسٍ أنّ رسول الله قال: "ثلاث هُنّ عليّ فرائضُ وهي لكُم تطوُّع: النّحرُ، والوترُ، وركعتا الفجر" (٤).


(١) هو محمد بن خلف أبو بكر المقرئ يعرف بالحدادي (روى له البخاري). روى عن الحسين بن علي الجعفي، وعبد الله بن نمير الخارفي، وأبا يحيى الحماني، وروى عنه: وكيع القاضي، ويحيى بن محمد بن صاعد، والقاضي أبو عبد الله المحاملي. قال عبد الرحمن ابن أبي حاتم: سمعت منه ببغداد، ومحله الصدق، وقال الدارقطني: ثقة، فاضل، وذكره ابن حبان في الثقات. مات سنة (٢٦١ هـ).
ينظر: تاريخ بغداد (٣/ ١٣٣)، تهذيب الكمال (٢٥/ ١٦٢ - ١٦٤).
(٢) هو شجاع بن الوليد بن قيس السكوني الإمام، المحدث العابد، الصادق، أبو بدر السكوني (روى له البخاري، ومسلم وأبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه). روى عن عطاء بن السائب، وليث بن أبي سليم، ومغيرة بن مقسم، وروى عنه: ولده؛ أبو همام الوليد بن شجاع، ويحيى بن معين، وأحمد. قال الذهبي: كان إماما ربانيا، من العلماء العاملين، وحديثه في دواوين الإسلام، وقع لنا جملة صالحة من عواليه، وقال ابن معين: ثقة، وقال العجلي: لا بأس به مات سنة (٢٠٣ هـ).
ينظر: سير أعلام النبلاء (٩/ ٣٥٣)، تهذيب التهذيب (٤/ ٣١٤، ٣١٣).
(٣) هو يحيى بن أبي حية أبو جناب الكلبي الكوفي (روى له أبو داود والترمذي وابن ماجه). روى: عن أبيه، ويزيد بن البراء بن عازب، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وروى عنه: سفيان الثورى، وسفيان بن عيينة، والحسن بن صالح. قال البخاري كان يحيى القطان يضعفه، وقال ابن سعد: كان ضعيفا في الحديث، وقال أحمد بن جنبل: أحاديثه أحاديث مناكير، وقال يحيي بن معين: صدوق وقال مرة ليس به بأس. مات سنة ١٤٧ هـ.
ينظر: تهذيب الكمال (٣١/ ٢٨٤)، تهذيب التهذيب (١١/ ٢٠١، ٢٠٢).
(٤) أخرجه أحمد في مسنده من حديث ابن عباس رقم (٢٠٥٠) وفيه: "وركعتي الضحى" بدلًا من "وركعتي الفجر"، والدارقطني في سننه رقم (١٦٣١)، والحاكم في مستدركه رقم (١١١٩) والبيهقي في سننه الكبرى، رقم (٤٥١٩). وقال الذهبي: ما تكلم الحاكم عليه، وهو غريب منكر.
وقال البيهقي: أبو جناب الكلبى اسمه يحيى بن أبى حية، ضعيف وكان يزيد بن هارون يرميه بالتدليس.
وضعفه أيضًا ابن عبد الهادي في تنقيح التحقيق (٢/ ٤٠١).
وقال ابن الملقن في البدر المنير (٤/ ٣٢٦): وهو حديث ضعيف، وإن ذكره ابن السكن في "سننه الصحاح" لأن مداره على أبي جناب الكلبي، وأبو جناب كان يحيى القطان يقول: لا أستحل أن أروي عنه. وقال أبو نعيم: كان يدلس أحاديث مناكير … وقال ابن الصلاح: حديث غير ثابت، ضعفه البيهقي في خلافياته وقال عبد الحق في أحكامه: أبو جناب هذا لا يؤخذ من حديثه إلا ما قال فيه: حدثنا؛ لأنه كان يدلس، وهو أكثر ما عيب به، ولم يقل في هذا الحديث: نا عكرمة. ولا ذكر ما يدل عليه.
وقال ابن الجوزي في تحقيقه: هذا حديث ضعيف. ونقل النووي في الخلاصة: الإجماع على أن أبا جناب مدلس وقد عنعن في هذا الحديث. فالحديث لا يصح الاحتجاج به.
وقال ابن حجر في التلخيص الحبير (٢/ ٤٥): مداره على أبي جناب الكلبي عن عكرمة وأبو جناب ضعيف ومدلس أيضا وقد عنعنه وأطلق الأئمة على هذا الحديث الضعف كأحمد والبيهقي وابن الصلاح =

<<  <  ج: ص:  >  >>