للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

دليله: النعم (١) والغزال والظبي (٢) والأرنب والوبر (٣)، ولا يلزم عليه السباع والبغال، والحمير وجوارح الطير وحشرات الأرض؛ لأنها لا تطهر بالذكاة ولا ينتفع بجلدها وإن شئت قلت: ما تمحضت ولادته من جنسه ووجب الجزاء بقتله، حل أكله (٤).

دليله: ما ذكرنا فيه احتراز من سباع البهائم وجوارح الطير وحشرات الأرض؛ لأنه لا يجب الجزاء بقتله، ولا يلزم السمع وهو المتولد من بين الضبع والذئب أنه يجب الجزاء بقتله ولا يباح أكله؛ لأنه غير متمحض من جنسه، فإنه متولد من بين ما يؤكل لحمه وهو الضبع وما لا يؤكل وهو الذئب، ولأن الثعلب ذو ناب ضعيف لا يعدو على الناس به أنه أشبه الضبع والضب، ولا يلزم عليه الذئب وابن آوى (٥) والفهد؛ لأن له نابًا قويًا يعدو به (٦).


(١) النعم: بفتح النون والعين هي الإبل، وحمرها أفضلها، والنعم الإبل خاصة فإذا قيل الأنعام دخلت معها في ذلك البقر والغنم، وقيل هما لفظان بمعنى واحد على الجميع. ينظر: مشارق الأنوار على صحاح الآثار (٢/ ١٧)، "المغرب في ترتيب المعرب" صـ (٤٧٠) فصل (النون مع العين المهملة).
(٢) الظبي: وهو اسم للذكر، وجمعه (أظب) والأنثى (ظبية) اسم لمجموعة من الحيوانات الثديية ذوات الحوافر والقرون المفرغة، وهي تنتمي لنفس الفصيلة الحيوانية مثل الماعز والثيران، إلا أنها أكثر شبهًا بالأيائل؛ لأنها نحيفة ورشيقة. ينظر: الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية (٦/ ٢٤١٧)، المصباح المنير (٢/ ٣٨٤).
(٣) الوبر: دابة من دواب الصحراء، والأنثى وبرة. ينظر: المنجد في اللغة (ص ٨٢) ومجمل اللغة (ص ٩١٤)، شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم (١١/ ٧٠٤١).
(٤) ينظر: الأم (٢/ ٢٤٩)، الحاوي (١٥/ ١٣٧)، المغني (١١/ ٧٩).
(٥) ابن آوي: سبع خبيث ولحمه حرام؛ لأنه من جنس الذئاب إلا أنه أصغر جرما وأضعف بدنا. ينظر: المنتخب من كلام العرب (ص ٣٧٠)، تهذيب اللغة (٢/ ٧١) باب العين والسين مع الباء ولسان العرب (٨/ ١٤٧) فصل السين المهملة.
(٦) ينظر: الهداية على مذهب الإمام أحمد (ص: ٥٥٤ - ٥٥٥)، الكافي في فقه الإمام أحمد (١/ ٥٥٧)، الإنصاف (١٠/ ٣٦٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>