للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إيجاب الوفاء (١).

وقد احتج أحمد: بما رواه سعيد الأموي (٢) في "المغازي" بإسناده أن حذيفة بن اليمان أسروه المشركون يوم بدر فأرادوا قتله ثم أخذوا عليه أن لا يعين محمدا عليهم فأتى النبي فقال: "نفي لهم ونستعين الله عليهم" (٣) وفي معنى هذا الحديث ما ذكره أبو بكر ابن أبي داود (٤) في سننه في باب غزاة بدر بإسناده عن حذيفة قال: "ما منعنا أن نشهد


= عبد الله بن الحسين الأزدي، والثاني: أبو الفضل البصري. فأما أبو حريز البصري: فقال فيه ابن عدي: صاحب قياس، ليس في الحديث بشيء. وقال النسائي، ضعيف. وقال ابن حجر: صدوق يخطئ. وقال الذهبي: مختلف فيه وقد وثق. وأما أبو الفضل البصري عثمان بن مطر: فقد ضعفه ابن معين وقال: لا يكتب حديثه، ومرة قال: ليس بشيء. وقال ابن المديني وسألته - يعنى أباه - عن عثمان بن مطر فضعفه جدا. وقال أبو زرعة: ضعيف الحديث، وقال أبو حاتم ضعيف الحديث منكر الحديث، أشبه حديثه بحديث يوسف بن عطية. وقال صالح بن محمد البغدادي: لا يكتب حديثه. وقال أبو داود، والنسائي: ضعيف. وقال النسائي في موضع آخر: ليس بثقة. وقال أبو أحمد بن عدى حدثنا محمد بن أحمد بن عيسى، قال: حدثنا عبد الله بن سالم الباجدائى، قال: حدثنا عثمان بن مطر الرهاوي وكان حافظا للحديث.
ينظر: الجرح والتعديل لابن أبي حاتم الرازي (٦/ ١٦٩)، الكامل في الضعفاء لابن عدي (٦/ ٢٧٧)، لسان الميزان لابن حجر (٩/ ٣٧٠).
(١) ينظر: المغني (٩/ ٣٠١)، الإقناع في فقه الإمام أحمد (٢/ ٦١)، كشاف القناع (٣/ ١٥٧).
(٢) سبقت ترجمته (١/ ٤١٢).
(٣) أخرجه مسلم في كتاب الجهاد والسير، باب الوفاء بالعهد، (رقم ١٧٨٧) وأحمد في مسنده (رقم ٢٣٣٥٤) عن سفيان عن أبي إسحاق حدثني بعض أصحابنا عن حذيفة: أن المشركين أخذوه وأباه، فأخذوا عليهم أن لا يقاتلوهم يوم بدر، فقال رسول الله ، فذكره. ورجاله ثقات غير البعض الذي لم يسم، وقد سماه الأعمش في روايته عن أبي إسحاق فقال: عن مصعب بن سعد قال: أخذ حذيفة وأباه المشركون قبل بدر، فأرادوا أن يقتلوهما .. الحديث، والحاكم في المستدرك (٣/ ٤٢٧) رقم (٥٦٢١) وقال: صحيح الإسناد، ولم يخرجاه! ووافقه الذهبي! فوهما مرتين الأولى: استدراكه إياه على مسلم وقد أخرجه. والأخرى: اقتصاره على تصحيحه مطلقا، وهو على شرط مسلم! وكذا ابن أبي شيبة في مصنفه (٧/ ٣٦٣) رقم (٣٦٧١٤)، والطبراني في الكبير (٣/ ١٦٥) رقم (٣٠١٢)، والبزار في مسنده (٧/ ٢٢٨) رقم: (٢٨٠١).
(٤) هو عبد الله بن سليمان بن الأشعث بن إسحاق، أبو بكر بن أبي داود السجستاني، الإمام العلامة صاحب التصانيف رحل به والده من سجستان فطوف به شرقا وغربا وأسمعه من علماء ذلك الوقت، سمع بخراسان، والجبال وأصبهان وفارس والبصرة، وبغداد، والكوفة، والمدينة والشام، ومكة، ومصر، والجزيرة. واستوطن بغداد وكان فهما عالما حافظا. وحدث عن علي خشرم المروزي وأبي داود سليمان بن معبد السنجي وسلمة بن شبيب ومحمد بن يحيى الذهلي وأحمد بن الأزهر النيسابوري وغيرهم، روى عنه أبو بكر بن مجاهد المقرئ وأبو بكر الشافعي والدارقطني وغيرهم، قال أبو ذر الهروي: أنبأنا أبو حفص بن شاهين، قال: أملى علينا ابن أبي داود (سنين) وما رأيت بيده كتابا، إنما كان يملي حفظا، =

<<  <  ج: ص:  >  >>