كتاب التعليقة الكبيرة - أبو يعلى - من الأشربة للأيمان

واحتج: بما روى ابن المنذر عن إسحاق (١) عن عبد الرزاق (٢) عن معمر (٣) والثوري (٤) عن الأعمش (٥) عن أبي وائل (٦) عن مسروق (٧) عن معاذ (٨): "أن النبي ﷺ بعثه إلى اليمن، وأمره أن يأخذ من كل ثلاثين بقرة تبيعًا (٩) أو تبيعة، ومن كل أربعين بقرة مسنة (١٠)، ومن كل حالم (١١) دينارا أو عدله من المعافري (١٢) " (١٣).

وروي أنه قال لمعاذ حين بعثه إلى اليمن: "إنك تأتي قوما من أهل الكتاب، فإذا رأيتهم فادعهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله، فإن هم أجابوك فأعلمهم أن عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم وترد في فقرائهم، وإن لم يجيبوك فادعهم إلى إعطاء الجزية، فإن أجابوك

(١) سبقت ترجمته (١/ ٢٤٧).
(٢) سبقت ترجمته (١/ ٦٩).
(٣) سبقت ترجمته (١/ ٦٩).
(٤) سبقت ترجمته (١/ ٧٣).
(٥) سبقت ترجمته (١/ ١٤٣).
(٦) سبقت ترجمته (١/ ١٠٠).
(٧) سبقت ترجمته (١/ ١٠٨).
(٨) سبقت ترجمته (١/ ٨٨).
(٩) التبيع: ما عمره سنة ودخل في الثانية على الصحيح من المذهب، وقيل ما يتبع أمه إلى المرعى، وقيل ما انعطف شعره، وقيل ما حاذى قرنه أذنه "والتبيع" جذع البقر.
ينظر: الإنصاف (٣/ ٤٣)، الروض المربع (١/ ١٤١).
(١٠) المسنة هي التي لها سنتان وعليه أكثر الأصحاب، وقيل هي التي لها سنة، وقيل هي التي لها ثلاث سنين، وقيل هي التي لها أربع سنين، وقيل هي التي يلد مثلها، وقيل هي التي بلغت سن أمها حين وضعتها، وقيل هي التي ألقت سنا.
ينظر: الشرح الكبير لابن قدامة (٥٧٣)، العدة شرح العمدة (١/ ١٢٠)، الإنصاف (٣/ ٤٣).
(١١) الحالم: كل من بلغ الحلم، وجرى عليه حكم الرجال، حلم أولم يحلم ويقال حلم في نومه يحلم حلما، واحتلم بمعناه.
ينظر: تهذيب اللغة (٥/ ٧٠)، أبواب الحاء واللام، ومشارق الأنوار على صحاح الآثار (١/ ١٩٦)، والنهاية في غريب الحديث والأثر، (١/ ٤٣٤).
(١٢) سبق التعريف (١/ ٣٧٩).
(١٣) أخرجه الترمذي في سننه، كتاب الزكاة، باب ما جاء في زكاة البقر رقم (٦٢٣)، وأخرجه ابن الملقن في المنير (٥/ ٤٣٠) وقال: هذا حديث حسن قال: وروي مرسلا وهو أصح. وكذا قال الدارقطني في علله: أن المرسل أصح. وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.