للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

خالد (١)، وزيد بن الحباب (٢) أنهم حدثوه عن معاوية بن صالح (٣) عن أبي بشر (٤) عن مكحول (٥) أن رسول الله هجن الهجين يوم خيبر وعرب العرباء للعربي سهمان وللهجين سهم (٦) وهذا نص (٧).

فإن قيل: هذا مرسل.

قيل: المرسل حجة عندنا (٨)، وعند مخالفنا إذا عضده فعل الصحابة ولأنه إجماع الصحابة (٩) (١٠)، روى أبو بكر بإسناد عن سليمان بن موسى (١١) أن أبا موسى الأشعري


(١) هو حماد بن خالد، أبو عبد الله الخياط مديني الأصل سكن بغداد، قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: قال أبي: كان حماد بن خالد حافظا، وكان يحدثنا، وكان يخيط، كتبت عنه أنا ويحيى بن معين.
ينظر: تاريخ بغداد (٩/ ٥)، تاريخ الإسلام (٥/ ٦٢).
(٢) هو زيد بن الحباب بن الريان وقيل: ابن رومان، الإمام، الحافظ، الثقة، الرباني، أبو الحسين العكلي، الخراساني، ثم الكوفي، الزاهد. والحباب - في اللغة -: هو نوع من الأفاعي. ولد: في حدود (١٣٠ هـ). توفي سنة (٢٠٣ هـ).
ينظر: الطبقات الكبرى (٦/ ٤٠٢)، سير أعلام النبلاء (٩/ ٣٩٣ - ٣٩٥).
(٣) سبقت ترجمته ص ٣٦٤.
(٤) هو أبو بشر، مؤذن مسجد دمشق، يقال: إنه من أهل قنسرين. قال عنه محمد بن سعد: مات في خلافة مروان بن محمد سنة (١٣٠ هـ).
ينظر: الطبقات الكبرى (٧/ ٤٦٥)، تهذيب الكمال (٣٣/ ٧٦ - ٧٧).
(٥) سبقت ترجمته ص ٦٥.
(٦) أخرجه أبو داود في المراسيل (٢٨٧)، والمسائل (١٥٣٥).
وقال البيهقي في السنن الصغير (٣/ ٣٩٢): وقال الشافعي: لو كان كما حدث مكحول، كان ولده أعرف بحديثه، وأحرص على ما فيه زيادته من غيرهم إن شاء الله، والذي رواه أيضا مكحول، أن النبي عرب العربي، وهجن الهجين، منقطع والذي وصله ضعيف ا. هـ.
(٧) ينظر المبدع (٣/ ٣٣٣)، مختصر الخرقي ص (٩٦).
(٨) ينظر: شرح الزركشي على مختصر الخرقي (٣/ ٤٣٢)، شرح منتهى الإرادات (١/ ٣٨٨).
(٩) أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (٦/ ٤٩٠) برقم (٣٣١٩٠)، عن سليمان بن موسى قال: كتب أبو موسى إلى عمر، إنا لما فتحنا تستر أصبنا خيلا عراضا، فكتب إليه أن تلك البراذين فافرق منها العتاق فأسهم، وألغ ما سوى ذلك. وأخرج عن الحسن (٦/ ٤٩٠) برقم (٣٣١٨٨)، قال: لصاحب البرذون في الغنيمة سهم، ينظر: المغني (٦/ ٤٦٧)، شرح الزركشي (٤/ ٦١٣).
(١٠) ينظر: الإقناع في مسائل الإجماع (١/ ٦٨).
(١١) هو سليمان بن موسى القرشي الأموي أبو أيوب، ويقال: أبو الربيع، ويقال: أبو هشام، الدمشقي الأشدق، مولى آل أبي سفيان بن حرب، فقيه أهل الشام في زمانه. قال عنه الحافظ ابن حجر: صدوق فقيه في حديثه =

<<  <  ج: ص:  >  >>