للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبإسناده عن ابن عمر قال: قسم رسول الله للفرس سهمين ولصاحبه سهمًا (١).

وبإسناده عن ابن عمر أن رسول الله أسهم لرجل ولفرسه ثلاثة أسهم سهمًا له وسهمين لفرسه (٢).

وبإسناده عن المقداد (٣) قال: غزوت مع رسول الله يوم بدر على فرس لي فأسهم لي سهمًا ولفرسي سهمين (٤).

وبإسناده عن خالد الحذاء (٥) قال: لا يختلف فيه عن النبي قال: "للفارس ثلاثة أسهم وللراجل سهم" (٦).

وبإسناده عن الزبير قال: أعطاني رسول الله يوم بدر أربعة أسهم: سهمين لفرسي وسهما لي وسهما لأمي من ذوي القربة (٧).

فإن قيل: ليس فيه إعطاء على طريق الاستحقاق؛ لأن فعله لا يدل على الوجوب. فيجوز أن يكون أعطى على طريق النفل من الخمس، كما روي أنه أعطى سلمة بن الأكوع في غزوة ذي قرد (٨) سهم الفارس والراجل (٩)، وكان راجلًا، وكما أسهم لعثمان


(١) أخرجه البخاري في كتاب المغازي، باب غزوة خيبر، رقم (٤٢٢٨)، ومسلم في كتاب الجهاد والسير، باب كيفية قسمة الغنيمة بين الحاضرين، رقم (١٧٦٢).
(٢) أخرجه بهذا اللفظ أبو داود في كتاب الجهاد، باب في سهمان الخيل، رقم (٢٧٣٣).
والحديث أصله في الصحيحين بمعناه كما تقدم.
(٣) سبقت ترجمته ص ٣٣٥.
(٤) أخرجه البزار (٢١١٨)، والدارقطني في كتاب السير، رقم (٤١٦٩)، (٤١٧٠)، (٤١٧١).
وقال الزيلعي في نصب الراية (٣/ ٤١٤): وموسى بن يعقوب: فيه لين.
(٥) سبقت ترجمته ص ٩٨.
(٦) أخرجه الدارقطني في كتاب السير، رقم (٤١٨٥).
(٧) سبق تخريجه ص ٣٣٥.
(٨) عزوة ذي قرد وتسمي بغزوة الغابة والسبب فيها إغارة عيينة بن حصن بن حذيفة الفزاري في خيل غطفان على لقاح رسول الله ، وكان ذلك في يوم الأربعاء لثلاث خلون من ربيع الآخر سنة ست هجرية قبل غزوة الحديبية وركب رسول الله في خمسمائة وقيل: سبعمائة، واستخلف على المدينة ابن أم مكتوم، وخلف سعد بن عبادة في ثلاثمائة يحرسون المدينة وصلى رسول الله بلدي قرد صلاة الخوف، وأقام يوما وليلة ورجع.
ينظر: سبل الهدى والرشاد (٥/ ٩٥)، إمتاع الأسماع (٨/ ٣٨٠)، المواهب اللدنية بالمنح المحمدية (١/ ٣٠٤).
(٩) أخرجه مسلم في كتاب الجهاد والسير، باب غزوة ذي قرد وغيرها، رقم (١٨٠٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>