كتاب التعليقة الكبيرة - أبو يعلى - من الأشربة للأيمان

اللغة فقال الأعشى (١):

لعمرك ما طول هذا الزمن … على المرء إلا عنا معن

وقال آخر (٢):

لعمري وما عمري علي بهين … نهاري ولا ليلى عليَّ بسرمد

وقال آخر (٣):

وكل آخ مفارقه أخوه … لعمر أبيك إلا الفرقدان (٤)

وقال آخر (٥):

لعمرك ما يدري الفتى كيف يتقي … مصائب هذا الدهر أم كيف يحذر

وقال آخر (٦):

إذا رضيت عليَّ بنو قشير … لعمر الله أعجبن الله أعجبني رضاها

وإذا ثبت أنه قسم في عرف الشريعة واللغة وجب إذا أخرجه مخرج اليمين أن يكون يمينًا كسائر ألفاظ القسم، وأيضًا إذا ثبت أنه يمين دخل تحت قوله: ﴿ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ﴾ [المائدة: ٨٩]، وأيضًا العمر البقاء وذلك من صفات ذاته تعالى يدلك عليه قول الشاعر (٧):

أيها المنكح الثريا سهيلا … عمرك الله كيف يلتقيان

(١) ينظر: ديوان الأعشى (١٥/ ٢٦).
هو ميمون بن قيس بن جندل شراحيل بن عوف بن سعد بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة، ولد الأعشى بقرية اليمامة يقال لها منفوحة وفيها داره وبها قبره. ينظر: معجم الشعراء (١/ ٤٠١).
(٢) ينظر: ديوان طرفة بن العبد (١/ ٢٩).
(٣) ينظر جمهرة أشعار العرب (١/ ١٤).
(٤) الفرقدان: النجمان اللدان في بنات نعش الصغرى.
ينظر: المنجد في اللغة (١/ ٣٩١)، تهذيب اللغة (١٥/ ٣٠٥).
(٥) ينظر: الفرج بعد الشدة (٥/ ٣١).
(٦) ينظر: ديوان رؤبة الحجاج (١/ ١٤١).
(٧) ينظر: ديوان عمر بن أبي ربيعة (١/ ٥٦٤).