للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ﴾ [الأنفال: ١] (١)، وفي لفظ آخر عن الكلبي قال: كان النبي وعد الأنصار من المغنم وتكلم فيه المهاجرون، فأنزل الله هذه الآية، فقسمه النبي بينهم (٢)، وروى أبو بكر (٣)، من أصحابنا في تفسيره (٤) عن مصعب بن سعد (٥) أن سعدًا قال: أتيت النبي يوم بدر بسيفٍ فسألته اياه فقال: "إن السيف قد صار لي فأعطانيه". ونزل قوله تعالى: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ﴾ (٦)، وروى معاوية (٧) عن علي (٨) عن ابن عباس في قوله: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ


(١) لم أجده في تفسير يحيى بن سلام، وقد أخرجه عبد الرزاق في التفسير رقم (٩٨٨)، والمصنف رقم (٩٤٨٣) عن الثوري، عن محمد بن السائب الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس به.
وقال الحافظ ابن حجر: "قال الشيخ أبو الفتح اليعمري في "سيرته عيون الأثر - في باب قصة بدر": والمشهور في قوله : "من قتل قتيلا فله سلبه"، إنما كان يوم حنين، وأما يوم بدر فوقع من رواية من لا يحتج به، ثم ساقه بسنده إلى محمد بن السائب الكلبي عن أبي صالح سندا ومتنا، قال: والكلبي ضعيف، وروايته عن أبي صالح عن ابن عباس مخصوصة بمزيد ضعف، انتهى".
(٢) لم أجد هذه الرواية.
(٣) سبقت ترجمته في كتاب الأشربة.
(٤) لم أقف عليه.
(٥) هو مصعب بن سعد بن أبي وقاص بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة، كان ثقة كثير الحديث، روى عن أبيه وعلي وغيرهما، وروى عنه إسماعيل بن أبي خالد وغيره، توفي سنة ثلاث ومائة.
الطبقات الكبرى، (٥/ ١٢٩)، التاريخ الكبير، (٧/ ٣٥٠).
(٦) أخرجه أبو داود في كتاب الجهاد، باب في النفل، رقم (٢٧٤٠)، والترمذي في أبواب تفسير القرآن، باب ومن سورة الأنفال، رقم (٣٠٧٩)، وأحمد في المسند رقم (١٥٣٨)، والحاكم في المستدرك رقم (٢٥٩٥).
وقال الترمذي عقب تخريجه له: "هذا حديث حسن صحيح". وصححه الحاكم، وتبعه الذهبي.
والحديث أصله في صحيح مسلم بغير هذا السياق، في كتاب الجهاد والسير، باب الأنفال، رقم (١٧٤٨).
(٧) هو معاوية بن صالح بن حدير بن سعيد بن سعد بن فهر الحضرمي أبو عمرو، وقيل: أبو عبد الرحمن الحمصي قاضي الأندلس وقيل معاوية بن صالح بن عثمان بن سعيد بن سعد. قال أبو صالح كاتب الليث، وغير واحد مات سنة (١٥٨ هـ). روى له البخاري في القراءة خلف الإمام وفي الأدب والباقون. وهو صدوق له أوهام.
ينظر: تهذيب الكمال (٢٨/ ١٨٦ - ١٩٤)، تقريب التهذيب (٦٧٦٢).
(٨) هو علي بن أبي طلحة، واسمه سالم بن المخارق الهاشمي، أبو الحسن، ويقال: أبو محمد، ويقال: أبو طلحة مولى العباس بن عبد المطلب أصله من الجزيرة، وانتقل إلى حمص. قال أبو الحسن الميموني، عن أحمد بن حنبل: علي بن أبي طلحة له أشياء منكرات وهو من أهل حمص. وقال أبو حاتم عن دحيم: لم يسمع من ابن عباس التفسير. ومات علي بن أبي طلحة سنة (١٤٣ هـ). روى له مسلم وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه.
ينظر: تاريخ الإسلام (٣/ ٩٣٢)، تهذيب الكمال (٢٠/ ٤٩٠ - ٤٩٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>