للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

[معنى حديث: كذبني ابن آدم وما ينبغي له أن يكذبني..]

[السُّؤَالُ]

ـ[ما المقصود بـ كذبني ابن آدم وشتمني.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن التكذيب يقصد به إنكار كلام المتكلم ونسبته للكذب، والمراد به في الحديث القدسي هنا: هو إنكار الكفار قدرة الله على إحيائهم بعد موتهم، وأما الشتم فيراد به السب والاتهام بالباطل، والمراد هنا: ما يقوله الكفار من نسبة الولد إلى الله تعالى، وسبحان الله تعالى عما يصفون.

ففي حديث البخاري قال الله تعالى: كذبني ابن آدم وما ينبغي له أن يكذبني، وشتمني ابن آدم وما ينبغي له أن يشتمني، فأما تكذيبه إياي فقوله: لن يعيدني كما بدأني. وليس أول الخلق بأهون علي من إعادته، وأما شتمه إياي فقوله: اتخذ الله ولدا. وأنا الله الأحد الصمد لم ألد ولم أولد ولم يكن له كفوا أحد.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٤ رجب ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>