ـ[أشاهد أفلام الجنس كثيراً ولم أزن في حياتي، وأنا على أبواب الزواج قريبا وحائر في اختيار الزوجة فأنا أميل إلى الجمال، أفيدوني؟]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فتحرم مشاهدة الأفلام الجنسية والخليعة، لأنها داعية إلى الرذيلة وسوء الأخلاق وانتكاس الفطرة وفساد المجتمع، والحمد لله الذي منّ عليك أخي الكريم باجتناب الفاحشة، ونسأله سبحانه وتعالى أن يشرح صدرك وينور قلبك ويحصن فرجك، ويمنّ عليك بالتوبة من مشاهدة هذه الأفلام القبيحة.
كما نسأله سبحانه وتعالى أن ييسر لك أمر الزواج، فهو من خير الوسائل لاجتناب الفواحش ووسائلها.
وأما اختيار الزوجة فقد بينه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: فاظفر بذات الدين ... متفق عليه.
ولا بأس بأن تبحث عن امرأة ذات دين وجمال تقصر نظرك عن التطلع لغيرها وتسعد معها في الدنيا والآخرة، فإن دار الأمر بين أن تتزوج ذات دين أو ذات جمال فالدين مقدم على الجمال، وما يغني الجمال الظاهر إذا كان الجمال الباطن من احترام الزوج وطاعته والتحلي بالصفات الحميدة مفقوداً، بل قد تكون وبالاً عليك وسبباً للمعيشة الضنك بسبب فخرها بجمالها الظاهر، فاحذر من ذلك، وفقنا الله وإياك لما يحبه ويرضاه.