ـ[أنا صاحب السؤال رقم ٢١١٩٩٤٤ لقد وصلتني إجابتكم جزاكم الله خير إلا أني أردت أن أستوضح ما ورد في إجابتكم من أنه لا حرج عليَّ في ما فعلت إن كان عن رضى منها مع العلم بأن الأطباء ألمشرفين عليها قرروا بأن لا يعلموها بنوعية مرضها وأوصوني بأن أحرص على أن لا يخبرها أحد عن مرضها الخطير هذا حتى لا تصدم وتتعذب بقية أيامها؟]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالمقصود أنها إن كانت راضية بإخراجها من المستشفى ولا تصر على البقاء للعلاج فلا حرج عليك في إخراجها عملا بمشورة من نصحوك من الأطباء بذلك؛ لأن التداوي غير واجب. فلها أن تتداوى ولها أن لا تتداوى كما بينا في الفتوى رقم: ٣٠٦٤٥، ولا حرج عليك في عدم إخبارها بمرضها عملا بنصيحة الطبيب إذ لا فائدة من إخبارها سوى ألمها النفسي, فالأولى ألا تخبر. وننصحك أن تدع الوساوس, واستعذ بالله من الشيطان الرجيم كلما عرض لك شيء من ذلك, واستغفر لأختك وترحم عليها.
ونسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يجيرنا وإياك وجميع المسلمين من الجنون والجذام ومن سيء الأسقام, وأن يمن علينا بعفوه وعافيته ومعافاته الدائمة في الدين والدنيا والآخرة، إنه سميع مجيب.