[يريد إرجاع مطلقته قبل الدخول وما زالت على المعاصي التي من أجلها طلقها]
[السُّؤَالُ]
ـ[بسم الله الرحمن الرحيم
شيخي الكريم أريد السؤال حول كيفية إرجاع مطلقتي التي طلقتها دون الدخول بها وقد مضى قرابة الست شهور على طلاقنا، مع العلم بأني ما أزال أحبها وأريدها زوجة لي، وقد كان سبب الطلاق هو عدم طاعتها لي فيما يرضي الله عز وجل من التمسك بالحجاب وعدم مصافحة الأقارب وما شابه من هذه الأمور أفيدونا جزاكم الله كل خير عنا وعن كافة المسلمين، مع العلم بأنها مازالت على ما هي عليه؟]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما دام أنك طلقت هذه المرأة قبل الدخول، فاعلم أنه ليس لك عليها سبيل فقد بانت منك بمجرد طلاقها، لقول الحق سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا {الأحزاب:٤٩} .
لكن لا مانع من التقدم إلى الزواج بها ثانية زواجا مستأنفا من جديد لكن إن أبت إلا التمادي فيما هي فيه من المعاصي فلا ننصحك بالزواج منها ما دامت مصرة على ما كانت عليه مما ذكرت.