ـ[السؤال الأول هو أنه خطبني شخص ولم نقرأ الفاتحة بعد وأريد أن أعينه على التفقه في الدين فأنا أوقظه لصلاة الفجر عن طريق إرسال إشارات فقط بالهاتف النقال فهل هذا يجوز أم لا.
السؤال الثاني هو أني كنت أعمل في مكان والآن في مكان آخر وقد قدمت استقالتي وقبلت ولكن الإجراءات الإدارية تأخذ وقتا وهم على علم بذلك فتقاضيت ٣ أشهر إضافية بدون أن أكون على علم وأنا في منصبي الآخر. فماذا أفعل بهذا المال أهو حلال أم حرام علي؟ وفي حالة حرمه هل يجوز لي أن أعطيه لخطيبي فهو في ضائقة مالية كبيرة بدون حساب تكاليف زواجه؟ فأفيدوني يرحمكم الله. شكرا مسبقا]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كان صرف الراتب يتم بعلم الجهة الصارفة له بأمر استقالتك وقبولها فالظاهر أنه حلال، والمعول عليه هنا هو نظام الانتقال والاستقالات في هذه الجهة، هل يجيز لمن قدم استقالته ومازال في الإجراءات أخذ المرتب أم لا؟
وعليه، فإذا كان ذلك جائزا عندهم فالمرتب حلال عليك، وإن لم يكن جائزا فالراتب حق للجهة المعنية، وعليك إرجاعه إليها لا لخطيبك أو غيره. لحديث: المسلمون على شروطهم. رواه أبو داود.
وأما موضوع علاقتك مع خطيبك فاعلمي أن الخاطب ما يزال أجنبيا عنك، فلا ينبغي لك محادثته إلا لحاجة وبقدرها، وعليه، فلا نرى لك التواصل معه إلى ساعة العقد، وسيجد من يوقظه للصلاة غيرك.