ـ[شخص عليه صيام عدة أيام (خمسة أيام من شهر رمضان من سنوات طويلة ولم يصمها حتى الآن) هل تكفي أن تكون النية عندالقضاء أن ينوي عند كل يوم يقضيه (نويت قضاء يوم من رمضان) أم كيف تكون النية؟ هل كفارة التأخير في القضاء تكون كفارة اليوم مضروبة في عدد سنين التأخير؟ أم هي كفارة يوم واحد بصرف النظر عن عدد سنين التأخير؟ لو أعطى هذا الشخص ثمن وجبتين لشخص محتاج عن كل يوم تأخير هل هذا صحيح؟]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإنه يكفي في نية القضاء أن ينوي في الليل أنه سيصوم غدا يوم قضاء عن يوم تركه من رمضان ويفعل ذلك كل ليلة يريد صيام يومها قضاء ولا يشترط التلفظ بالنية، بل يكفي أن يضمر ذلك في قلبه، ولايشترط للنية وقت من الليل فلو نوى ذلك أول الليل أجزأه ولو نواه آخره أجزأه أيضا، المهم أن تكون النية قبل الفجر وبعد الغروب.
ثم إن هذا التأخير إن كان لعذر وجب القضاء فقط، وإن لم يكن لعذر وجب القضاء مع كفارة التأخير وهي مبينة في الفتوى رقم: ١١٦٥٣
ولا تتضاعف كفارة القضاء بمرور السنوات كما سبق في الفتوى رقم: ١٩٨٢٩
ثم إن الواجب على من أخر قضاء رمضان إلى رمضان التالي من غير عذر أن يطعم عن كل يوم أخره مسكينا مدا من طعام بلده المتوسط، ومذهب جمهور الفقهاء أنه لا يجزئ دفع القيمة عنها كما سبق في الفتوى رقم ١١١٠٠
ويرى الأحناف أن قيمة الإطعام مجزئة عنه وأيدهم في هذا شيخ الإسلام ابن تيمية إن دعت الحاجة إلى ذلك كما سبق في الفتوى رقم: ١٨٠٥٢
وعليه فإن دفع ثمن وجبتين لا يجزئ عند جمهور الفقهاء ويجزئ عند البعض كما ذكرنا، لكن لا بد أن يكون ثمن الوجبتين يساوي ٧٥٠ ـ غراما من الأرز وغيره مما يقتات به حسب اختلاف عادات الناس وأعرافهم. والله أعلم.