زوجي منذ أن تزوجته يرغب النوم منفردا لولا أتكلم ينام لا يبالي، وهذا يضرني جدا وهو يسيء عشرتي بالضرب والسب ويتهمني في شرفي ويحتقرني، ولم أعد أحتمله، وأصبحت أدعو عليه وأندم ولا أطيقه، ويرفض طلاقي الذي أطلبه دائما، فهل أنا محقة؟ كيف الحل، انصحوني؟ مع العلم بأن جوابه لعدم طلاقي أنه لا يحب مفارقتي؟ كيف أصبر وماذا أفعل؟ أرشدوني؟ جزاكم الله خيراً.]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فما يفعله هذا الزوج مع زوجته يعد من المحرمات، وقد اشتمل على جملة من المنكرات:
من ذلك: القذف بالفاحشة وهذا من كبائر الذنوب، وسبق بيان ذلك في الفتوى رقم:
٣٢١٧٨.
ومن ذلك: السباب والشتام، وانظري الفتوى رقم: ١٨٣٥٤.
ومن ذلك: الإساءة عموماً، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقاً رضي منها آخر. رواه مسلم، وانظري الفتوى رقم: ٢٠٠٩٨.
وأما طلَبُ الطلاق ففيه تفصيل مذكور في الفتوى رقم: ٢٩٣٠، ولمعرفة حقوق الزوجة تراجع الفتوى رقم: ٣٦٩٨.
ويمكن لك أن تعرضي على زوجك الفتاوى السابقة لعل الله أن يكتب له الهداية والاستقامة.
ونصيحتنا لك أن تعامليه بالحسنى وتحسني التبعل والتحبب إليه والتجمل، واستقباله عند دخوله وتوديعه عند خروجه، فإن ذلك من الأسباب الجالبة للألفة والمحبة.