ـ[أنا شاب متزوج من سنتين لقد أحببت فتاة متدينة قبل أن أتزوج وأردت الزواج منها فرفضت لأنها كما قالت لم تفكر في الزواج في تلك الفترة فتزوجت أنا وظلت هي بدون زواج وما زلت أحبها وأحترمها وأرغب في الزواج منها، فما قولكم في هذا الأمر أفتوني جزاكم الله خيراً.....]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فاعلم أيها الشاب وفقك الله لما أحبه أنه لا يجوز لك أن تتعلق بامرأة أجنبية إن جرك ذلك إلى أمر محرم، وأصرف اهتمامك وتفكيرك إلى زوجتك، وأحسن عشرتها، واصرف نظرك وخاطرك عن تلك المرأة الأجنبية، وللفائدة راجع الفتوى رقم:
٩٣٦٠، ثم إن بدا لك الزواج من ثانية فلا حرج عليك -كما تعلم- لأن الله تعالى قال في محكم كتابه: فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ [النساء:٣] .
وسواء تزوجت في هذه الحالة من تلك المرأة أو من غيرها فلا بد من توفر الدين والخلق، وإذا وقع اختيارك على تلك المرأة فلا يحملنك حبك الأول على ألا تعدل بينها وبين زوجتك الأولى، أما إذا لم تتزوج فالزم العلاج الذي به ينصرف قلبك عنها، وهو المبين في الفتوى السابقة التي أحلناك عليها.