للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

[حكم حديث الفتاة مع ابن عمها عبر الإنترنت]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا فتاة ملتزمة والحمد لله ولا أحب العلاقة بين الشاب والفتاة قبل الزواج, ولكن تعرضت لموقف لا أستطيع كيف أتصرف فيه, فقد تعرفت على ابن عمي على الإنترنت وهو يعيش في بلد آخر وأنا لم أكن أعرفه من قبل, فأنا وعائلتي نعيش في بلد ليس فيها أقارب لنا, المهم أن ابن عمي أعجب بي واعترف بحبه لي ماذا أفعل؟ والموقف الأهم هو أن والده أي عمي يريدني لابنه الأكبر وأنا ليس عندي أي مانع فهو ملتزم وذو أخلاق عالية أرجو المساعدة ولكم مني كل الشكر؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد أحسنت أيتها الفتاة حيث إنك التزمت بشرع عز وجل وطاعته وما ذكرتيه من كونك لا تحبين أن تكون هناك علاقة بين الشباب والفتيات هو صحيح، وهذا الذي عليه الشرع، وكان الواجب عليك ألا يكون بينك وبين ابن عمك حديث؛ لأنه أجنبي عنك فيجب أن تمتنعي عن محادثته. وتراجع الفتوى رقم: ١٠٥٢٣٦.

وإن كان ابن عمك هذا جاد ويحبك كما يقول فليتقدم لخطبتك عن طريق ولي أمرك. وإن كان هذا الذي يريدك عمك له، فقد تم ما يريده هو وما يريده عمك، وإن كان الذي يريدك العم له غير الذي تعرفت عليه سابقا فالأولى أن تقبلي بمن يريده العم نزولا عند رغبته ونظرا لما ذكرت من الالتزام والأخلاق العالية مع أن الأول لم تذكري أنه خطبك.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٦ شعبان ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>