للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

[التسمية في الغسل مستحبة عند جمهور أهل العلم]

[السُّؤَالُ]

ـ[كنت أعاني من وسواس الطهارة لمدة تزيد عن السنة وقد أتعبني الأمر جداً جداً ولله الحمد تمكنت من التخلص منه، إلا أنني في الفترة الأخيرة عاد لي الوسواس فبعد اغتسالي وصلاتي شككت هل سميت وحاولت تجاهل الوسواس فلم أستطع وأعدت اغتسالي مرة أخرى ظنا مني أني لم أطهر بعد من الحيض، وأثناء قراءتي للقرآن وجدت سوادا صغيرا جداً تحت ظفري حتى أنه لا يكاد يرى، فعاد لي الوسواس وللعلم فإني بعد الغسل أعدت صلوات يوم كامل، فالآن هل النجاسة الصغيرة جداً تحت ظفر تبطل الغسل؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله تعالى لك العافية والشفاء مما تعانيه من وساوس. ولا يلزمك إعادة الغسل مرة أخرى ولا إعادة الصلوات بعده، لأن الأصل أنك أتيت بالتسمية ولا يضرك الشك في ذلك، وعلى افتراض تركها فهي في الغسل مستحبة عند جمهور أهل العلم ولا يبطل الغسل بتركها، والسواد القليل الموجود تحت الظفر قد يكون وسخا وعلى كل حال محمول على أنه طاهر لأن الأصل الطهارة ما لم يحصل يقين بالنجاسة، وعلى فرض أنها نجاسة فعليك غسلها، ووجودها حال الغسل لا يبطله، فقد رخص أهل العلم في هذا القدر.

وننصحك بضرورة الإعراض عن الوساوس وعدم الالتفات فذلك هو أهم علاج لها، وتتبعها سبب لتمكنها ورسوخها، وراجعي في ذلك الفتوى رقم: ٧٢٥٥٨، والفتوى رقم: ٣٠٨٦.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٣ جمادي الثانية ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>