للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

[معرفة سبب المشكلة يساعد على الإصلاح]

[السُّؤَالُ]

ـ[السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا امرأة متزوجة منذ حوالي ثلاثين عاما, أقوم بجميع واجبات الزوجية، مشكلتي هي كالآتي، في السنوات الأخيرة تغير زوجي كثيراً حيث أصبح يعاملني بقسوة يجرح شعوري في كل مرة نتناقش فيها عن أبسط الأمور، بل وأكثر من هذا لم يعد يهتم بمتطلبات المنزل ولا بالأولاد، سؤالي هو: ماهي الطريقة التي يجب أن أتبعها في تعاملي معه خاصة حينما يستفزني بكلماته النابية، دون أن أغضب الله تعالى فإني أخاف الله وشكرا جزيلاً....]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الحياة الزوجية ينبغي أن تقوم على الاحترام المتبادل بين الزوجين والتفاهم بينهما في حل المشكلات التي قد تعرض لهما، لأن من مقاصد الشرع في الزواج حصول الاستقرار والراحة النفسية، قال الله تعالى: وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ [الروم:٢١] .

وقد يتخلف هذا المقصد لأسباب قد ترجع إلى المرأة أحياناً بأن تفرط في اهتمامها بنفسها من حيث الزينة والنظافة، أو أن تفرط في تدبير أمر بيتها وأولادها، فينصرف قلبه عنها وهي في غفلة عن كونها السبب في كل ما يحدث، فإذا كان الأمر كذلك.. فإن المرأة تملك من الأساليب والإغراءات ما تستطيع أن تلفت بها نظر زوجها إليها، وتكسب قلبه وحبه بذلك، فلتتذكر الأخت السائلة هذا الأمر.

وقد ترجع الأسباب إلى الرجل نتيجة لسوء خلقه وضعف عقله وجهله بدينه، فعلى المرأة الصبر عليه لاسيما إن كان له منها أولاد، كما أن عليها مناصحته والاستعانة في ذلك بأهل العلم وأهل الرأي من أهله وأهلها عسى الله عز وجل أن يصلح بينهما.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٢ ذو القعدة ١٤٢٣

<<  <  ج: ص:  >  >>