[حكم الاتفاق على بقاء المطلقة زوجة في الأوراق الرسمية]
[السُّؤَالُ]
ـ[سيدة تعيش فى بلد أوروبي أسلمت حديثا، قام زوجها بتطليقها بقول \"أنت طالق\"، ولكن تم الاتفاق قبل ذلك أن تظل زوجته في الأوراق الرسمية حتى يحصل على الجنسية في هذا البلد الأوروبي, فهل تستطيع الزواج بآخر بعد انقضاء العدة؟ وجزاكم الله خيراً.]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما صدر من هذا الرجل تجاه زوجته يعد طلاقاً صحيحاً، وبموجبه تنحل العلاقة الزوجية بينهما، فإن تركها الزوج حتى خرجت من العدة حل لغيره الزواج منها ولا عبرة ببقاء وثيقة الزواج قائمة.
هذا فيما يتعلق بحكم زواج هذه المرأة بعد الخروج من الطلاق، أما بالنسبة لإبقاء تلك الوثيقة كما هي بعد انتهاء العدة فلا ينبغي، لما فيه من مخاطر كأن تدعي هذه المرأة النفقة أو إلحاق ولد أو إرث وهي ف ي الحقيقة ليست بينها وبين من طلقها رابطة، ولما فيها من الكذب والتحايل على أمر قد لا يكون مشروعاً.