ـ[إخوتي أعتذر لأنني أطرح عليكم الكثير من الأسئلة فالسبب لأنني أريد معرفة الحق.
أما بعد فسؤالي هو أن جارا لنا عرض علينا أن نأكل عنده وعرض على إمام المسجد كذلك ولكن أولاد ذلك الجار يبيعون ويشترون في الخمر وهم الذين فرشوا كل ذلك المنزل ... والإمام لم يعرف أن ذلك الشخص أولاده لديهم محلات الخمر ولكن أنا كنت أعلم لأنه جاري فهل ما أكلناه عنده حرام لأنه من المال الحرام؟ وهل لدينا الحق أن نقبل دعوته؟ وكذلك هو إنسان مستقيم وهو في التقاعد وربما أننا أكلنا من ماله الخاص فما بال الفرشة التي جلسنا عليها وهي من المال الحرام؟
وشكرا لكم؟]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد سبق أن بينا أن الراجح من أقوال أهل العلم أن من اشترى شيئا بمال محرم فلا بأس بالانتفاع بهذا الشيء، وذلك بناء على أن الحرمة تعلقت بذمة هذا الشخص لا بعين المال الحرام، فراجع الفتوى رقم: ١٠٤٦٣١.
وعلى هذا فيجوز لكم قبول دعوة هذا الرجل والجلوس على هذه الفرش أو الأكل من هذا الطعام ولو كان مصدر ذلك كله كسب أولاده الخبيث.